ليبيا – صرح رئيس حكومة الاستقرار أسامة حماد،بإنجازهم جزءا كبيرا من عهودهم ووعودهم تجاه مدينة درنة،لافتا إلى أن جهودهم لا تزال مستمرة حتى وضع آخر حجر في مسيرة البناء والإعمار والتنمية.
حماد وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، قال:” تمر علينا اليوم الذكرى السنوية الأولى لكارثة الفيضانات والسيول الناتجة عن إعصار دانيال ها قد مرت سنة كاملة على الفاجعة التي اقضت مضاجع الليبيين جميعا والتي نقشت خطوط الحزن والألم في ذاكرتهم بصفة عامة وأهل درنة والمدن المتضررة”.
وترحم حماد على ضحايا الفيضانات في مدينة درنة وباقي المدن المتضررة،داعيا لهم بالرحمة والمغفرة وأن يدخلهم فسيح جناته.
وأضاف:” سنة كاملة لم ننسى فيها كل دمعة حزن وكل لحظة ألم مر بها أهلنا الكرام في درنة الزاهرة والمدن والمناطق الأخرى، ولقد أثرت المشاهد الأولى للموت والفقد والدمار في نفوسنا جميعا ،وكما يقال ،من رحم المعاناة يولد الأمل فلم نستسلم جميعا للإحباط أو اليأس وانما كانت أحزاننا وألمنا دافعا قويا وحافزا حقيقيا ليتعاضد جميع أبناء الشعب الليبي مع أخوته المتضررين في مدن ومناطق الجبل الأخضر وكذلك فعلت الدول الصديقة والشقيقة ،وفرق الإنقاذ المحلية والدولية”.
واستطرد:” وبجهود واضحة ومباشرة من أبناؤكم في القوات المسلحة استطعنا جميعا أن نتجاوز مرحلة الإنقاذ وانتشال الضحايا وجبر الأضرار وانطلقت عملية صرف التعويضات التي تمكن المتضررين من تجاوز المحنة ومعالجة المختنقات العاجلة وإزالة الركام وفتح المسارات كخطوة استباقية للتعامل مع الأزمة والتجهيز للمرحلة التالية”.
وواصل حديثه:”بعد أن انتهينا من لملمة الجراح كان حقا علينا أن نسير قدما في مرحلة مهمة وهي الأعداد لمرحلة إعادة الإعمار والبناء في مدينة درنة بشكل خاص وباقي المدن والمناطق التي أضرت بها السيول والفيضانات بشكل عام فتم في بداية شهر نوفمبر من العام الماضي تنظيم حدث هام وفعال وهو المؤتمر الدولي لإعادة إعمار مدينة درنة والمدن والمناطق المتضررة والذي انعقد على مدار يومين في مدينة درنة وبنغازي وقد شارك فيه عدد غير مسبوق من الأدوات والمؤسسات التنفيذية المحلية والإقليمية والدولية وكان فرصة حقيقية لعرض وتبادل الأفكار والمقترحات للخروج برؤية واضحة ومحددة لإعادة إعمار المدينة،ولهذا الغرض تم انشاء صندوق إعادة إعمار مدينة درنة والمدن والمناطق المتضررة وخصصت له الميزانيات اللازمة،وبعد إعداد الدراسات والخطط اللازمة أعلنا رفقة القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس النواب عن إنطلاق أعمال ومشاريع إعادة الإعمار والتنمية، وبدأ الصندوق مهامه على الفور وبحماس واضح وجدية في العمل من مديره المهندس بلقاسم خليفة حفتر وباقي الفريق المصاحب له حيث بدأنا في التعاقد مع الشركات المحلية والدولية لتنفيذ عدد ضخم من المشاريع الكبرى في مختلف المجالات في مدينة درنة وباقي المدن الأخرى”.
وأكمل :وقد ساهم إخوتنا وأبنائنا من مدينة درنة وباقي مدن الجبل الأخضر من مهندسين وإداريين وفنيين وتقنيين في أعمال الإعمار وكان لهم دور هام في وصولنا لما وصلنا إليه اليوم وترونه على أرض الواقع.
وأضاف:” مرت قرابة عشرة أشهر منذ بدء أعمال الإعمار والبناء،ولم يكن المستهدف هو إعادة إعمار ما دمرته الفيضانات فقط ،وإنما شملت الخطط استكمال المشاريع المتوقفة منذ سنوات سواء في مجال الوحدات السكنية أو على مستوى المرافق الصحية أوالتعليمية وغيرها،وصيانة وإنشاء ومد شبكات مياه الشرب والكهرباء،وقد تم إنشاء عدد كبير من الوحدات السكنية الجديدة وصيانة المباني العام والخاصة التي أضرت بها السيول والفيضانات،وشق الطرق الجديدة وصيانة المتهالك من الطرق والشوارع القديمة وتوسعتها بالقدر المطلوب،وغير ذلك من المشروعات التي ورغم قصر المدة إلا أنها تم الانتهاء من تنفيذها وأخرى وصلت نسب إنجازها إلى مستويات عالية،وكل ذلك مع مراعاة الجودة والاتقان في التنفيذ”.
وقال حماد:” لقد كان لتوجيهات قياداتنا التشريعية والعسكرية والمتمثلة في المستشار عقيلة صالح والمشير خليفة بلقاسم حفتر ،وحرصهم التام أقوى دافع لتقديم كل ما هو أفضل لأهلنا وإخوتنا في مدينة درنة وغيرها قياداتنا الذين كانوا على متابعة مباشرة ودقيقة لكل ما يتم إنجازه،وقد تكررت زيارتهم الميدانية واطلاعهم على حسن سير العمل وتقديم كافة الدعم المادي والمعنوي لنصل إلى ما وصلنا إليه اليوم،وتعهدنا جميعا بأن يتم إعادة إعمار وبناء مدينة درنة وباقي المدن إلى أفضل مما كانت عليه “.
وختم حماد حديثه:”اليوم وبتظافر جهود الجميع نستطيع القول إننا أنجزنا جزء كبير من عهودنا ووعودنا ولازالت جهودنا مستمرة حتى وضع آخر حجر في مسيرة البناء والإعمار والتنمية”.