رئيس البرلمان اللبناني: “إرهاب” إسرائيل يأخذ المنطقة إلى “شر مستطير”

بيروت – حمل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، امس الثلاثاء، إسرائيل مسؤولية تفجيرات أجهزة الاتصال التي أدت إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 2800 آخرين، ووصف ما حدث بأنه “إرهاب يأخذ المنطقة إلى شر مستطير”.

وقال بري في بيان، إن “ما أقدمت عليه إسرائيل هو جريمة حرب موصوفة، والعالم بأسره مدعو الى تحرك عاجل للجم آلة الإرهاب الإسرائيلي التي إن استمرت على هذا النحو فهي آخذة المنطقة نحو شر مستطير”.

واعتبر أن “هذا العدوان هو ديدن الاحتلال الإسرائيلي ومستوياته الأمنية والعسكرية والسياسية.. الغدر والإرهاب والقتل الجبان، على نحو يخالف كل القواعد الأخلاقية والقانونية والإنسانية”.

وتقدم بري بـ”أحر التعازي والصبر والسلوان لعوائل الشهداء، متضرعين إلى الله سبحانه وتعالى بالشفاء العاجل للجرحى”.

ووفق وزير الصحة اللبنانية فراس الأبيض، أسفرت تفجيرات أجهزة “بيجر” اللاسلكية عن مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة وإصابة 2800، منهم 200 بحالة حرجة، في حصيلة غير نهائية، وفق بيان للوزارة.

وحمّل “حزب الله”، إسرائيل “المسؤولية الكاملة” عن تفجير أجهزة اتصال لاسلكية من نوع بيجر” (pager) في أيدي من يحملونها، وتوعدها بـ”قصاص عادل” على هذا “العدوان الآثم”.

وفي إسرائيل، تنصل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك على منصة “إكس” ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجير أجهزة الاتصال في لبنان قبل أن يحذفه.

ومنذ أيام يدفع نتنياهو بقوة نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة الفصائل اللبنتنية تحت وطأة ضغوط جراء استمرار قصف الحزب لمواقع إسرائيلية وعدم قدرة عشرات آلاف النازحين الإسرائيليين على العودة إلى الشمال قرب الحدود مع لبنان.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها الفصائل اللبنانية، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل؛ مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

 

الأناصول

Shares