بيروت – أعلن لبنان، امس الخميس، أنه يعتزم تقديم شكوى ضد تل أبيب في مجلس الأمن الدولي بعد “العدوان الإسرائيلي الإرهابي السيبراني الذي يرقى إلى جريمة حرب”.
وقالت الخارجية اللبنانية، في بيان، إن وزيرها عبد الله بوحبيب، أوعز إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى لدى مجلس الأمن “بعد العدوان الإسرائيلي الإرهابي السيبراني الذي يرقى إلى جريمة حرب على الشعب اللبناني الأعزل، وما خلفه من آلاف الضحايا”.
والأربعاء، قتل 25 شخصًا، وأصيب 450 آخرين جراء موجة تفجيرات ضربت أجهزة اتصال لاسلكية من نوع “أيكوم” في أنحاء لبنان.
وجاءت هذه التفجيرات غداة تفجيرات مماثلة ضربت أجهزة المناداة الإلكترونية “بيجر”، وأدت إلى مقتل 12 شخصا، بينهم طفلان، وإصابة نحو 2800 آخرين، منهم 300 بحالة حرجة.
ودون إيضاحات عن الكيفية، حمّلت الحكومة اللبنانية و الفصائل اللبنانية إسرائيل المسؤولية عن تفجيرات “بيجر” و”أيكوم”، وتوعدها الحزب بـ”حساب عسير”.
وتلتزم إسرائيل بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة “إكس” ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجيرات الثلاثاء قبل أن يحذفه.
وفي وقت سابق الخميس، طالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، مجلس الأمن الدولي بالخروج بموقف “رادع” لإسرائيل يوقف “عدوانها” على لبنان خلال جلسة مقرر عقدها اليوم الجمعة.
والأربعاء، أعلنت سلوفينيا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، أن المجلس قرر عقد اجتماع الجمعة، بطلب من الجزائر، لبحث تفجيرات أجهزة “البيجر” التي وقعت في لبنان، الثلاثاء، وتفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكي “أيكوم” التي وقعت الأربعاء.
وأدانت دول عديدة تفجير أجهزة الاتصال وأعربت عن تضامنها مع لبنان، فيما أكدت منظمات حقوقية دولية، بينها “هيومن رايتس ووتش”، أن مثل هذه التفجيرات تعرض حياة المدنيين للخطر وتنتهك قوانين الحرب.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها الفصائل اللبنانية، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
الأناضول