البعثة الأممية: 40 شابا وشابة من ليبيا خرجوا بتوصيات لرقمنة العملية السياسية

ليبيا – تابع تقرير ميداني نشرته “البعثة الأممية” إقامتها ورشتي عمل لشباب ليبيا تمحورتا حول الأدوات الرقمية الضرورية لقيام العملية السياسية الشاملة في البلاد.

التقرير الذي تابعته وترجمت المهم فيه صحيفة المرصد أكد مشاركة 40 شابا وشابة في الورشتين لمناقشة الكيفية التي يمكن من خلالها للحكومة الليبية والمجتمع وشركات الإعلام تعزيز مساحة رقمية أكثر أمانا وشاملة للمواطنين واستخدام هذه الأدوات لتحسين العملية السياسية للجميع.

ونقل التقرير عن أحد المشاركين في الورشتين قوله:”لا يمكن حاليا استخدام المنصات الرقمية لإجراء عملية سياسية شاملة في ليبيا لأنها غير آمنة ويتم استخدامها بطريقة سلبية في بعض الأحيان من قبل مؤسسات الدولة” في وقت توافق فيه الجميع على عدم امتلاك البلاد بنية تحتية لتنفيذ أجندة شاملة.

ووفقا للتقرير بين المشاركون صعوبات يتعرض لها العديد من الأشخاص إذ ليس من الآمن التحدث بصراحة حول بعض الموضوعات مستشهدين بأمثلة الاحتجاز التعسفي فضلا عن تسليط الضوء على تلقي النساء بشكل خاص الكثير من خطابات الكراهية عبر الإنترنت ما جعلهن لا يشاركن في المساحات الرقمية.

وبحسب التقرير قدم المشاركون جملة توصيات للتعامل مع الأمر تمثلت في إنشاء هيئة تنظيمية مستقلة ومحايدة وشفافة للإشراف على الفضاء الرقمي في ليبيا ووضع القوانين واللوائح وضمان التزام العاملين في هذه المساحات بها وتحديث التشريعات لحماية الخصوصية والحد من الجرائم الإلكترونية وتحسين الأمن السيبراني.

وأضاف التقرير إن التوصيات تضمنت تطوير حملات توعية لتحسين فهم خطاب الكراهية والإبلاغ عنه وأهمية المساواة وحماية المساحات الرقمية الشاملة على أن تستهدف مع جلسات الحوار تلاميذ وطلبة المدارس وطلاب الجامعات ومجالس الشباب وزعماء البلديات.

وشددت التوصيات على تحديث المناهج الدراسية في المدارس لتشمل فهم الفضاء الرقمي والتحليل النقدي والمعلومات المضللة والتضليل والأخلاق فضلا عن زيادة الوعي بشأن منظمات التحقق من الحقائق وتمكينها وتمويلها للعمل معا مع الحفاظ على استقلاليتها عن الحكومة.

ودعت التوصيات لتطوير القدرات الرقمية بالمؤسسات الحكومية لاستخدام التماسات واستطلاعات عبر الإنترنت مجهولة الهوية ليتمكن مزيد من المواطنين من المشاركة بالعملية الديموقراطية واستفادة الأمم المتحدة من مساحات الرقمنة لتطوير مناقشات وجمع ناشطين شباب إقليميا لمشاركة المهارات وكسر حواجز السياسة.

وواصلت التوصيات بالتأكيد على ضرورة تنفيذ نظام التصويت الرقمي للانتخابات والاستثمار في البنية التحتية الرقمية في جميع أنحاء البلاد لضمان وصول جميع المجتمعات إلى الإنترنت وتطوير حملات الاتصال حول دور المرأة في المجتمع ومكان العمل وإظهار تأثيرها الإيجابي مجتمعيا.

وأكدت التوصيات وجوب دعم الصحفيين لتطوير مدونة سلوك حول الإبلاغ عن المعلومات المضللة وتطوير القطاع لضمان إعلام حر ومستقل وضمان قيام شركات وسائل التواصل الاجتماعي بالتحقق من هويات المستخدمين الهوية وتطبيق ضوابط أفضل للحد من خطاب الكراهية والمعلومات المضللة وإزالة الحسابات المزيفة.

وقال أحد المشاركين بالورشتين:”يجب أن يكون الشباب الليبي الجسر الذي يوحد ويربط الشرق والغرب ويتغلب على الحواجز وبينما غالبا ما يكون لدى كبار السن في المجتمع انتماءات سياسية فإن الشبان يميلون إلى الحياد والرغبة في العمل معا لبناء مستقبل أفضل”.

ترجمة المرصد – خاص

Shares