نيويورك – أكد عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الاستعداد للانخراط في أي مبادرة تنهي الحرب في السودان مشترطا أن تنهي سيطرة قوات “الدعم السريع” على عدد من مناطق البلاد.
وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قال البرهان، “إن حكومة السودان مستعدة للانخراط في أي مبادرة تنهي هذه الحرب شريطة أن تدعم هذه المبادرة الملكية الوطنية للحل وتنهي احتلال المليشيا المتمردة للمناطق المختلفة و بما يضمن كرامة الشعب وسيادة الدولة على أراضيها كخطوة أولى وضرورية لاستعادة المسار الديمقراطي”.
وأكد البرهان “رفض الحكومة والشعب السوداني مشاركة أي دولة أو منظمة دعمت الحرب أو شاركت في قتل السودانيين وتشريدهم سواء بالإمداد بالسلاح أو تسهيل عبوره أو قدمت الدعم السياسي أو أي نوع من أنواع الدعم في ما يلي العدوان على الدولة السودانية وشعبها”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة “حريصة على الوفاء بالتزامها الأول بعد ثورة ديسمبر في 2019 تسليمها السلطة لأي حكومة توافقية أو منتخبة، ولن تسمح بعودة النظام السابق الذي رفضه الشعب إلى سدة الحكم وتؤكد التزامها بالمساهمة الإيجابية في تسهيل عملية الانتقال إلى الحكم المدني”.
وأضاف: “علينا أن نُوصّف تمرد مليشيا الدعم السريع توصيفا حقيقيا بأنها قوة مسلحة تمردت على الدولة وارتكبت جرائم ترقى لتصنيفها كجماعة إرهابية، وهذا من واجب هذه المنظمة”.
وتابع: “إن السودان يتعرض لتحديات وتآمر جراء حرب شنتها مجموعة تمردت على الدولة بدعم سياسي ولوجستي محلي وإقليمي.. تابعتم حجم الجرائم والفظائع والانتهاكات التي إرتكبتها تلك المجموعة المتمردة ضد الشعب السوداني وكيان الدولة السودانية”.
واستطرد قائلا: “هذه المجموعة الإرهابية المملوكة لآل دقلو ظلت تتحدى القوانين والالتزامات الدولية دون اكتراث بالعواقب”، مشيرا إلى أن آخر تحد لهذه القرارات كان “عدم الامتثال للقرار الخاص بالفاشر عاصمة لولاية شمال دارفور”.
وقد اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، بعد توتر دام أسابيع بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط دمج الدعم السريع في قوات الجيش، فيما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
وأودت الحرب في السودان بحياة الآلاف وشردت أكثر من 8.5 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: “سونا”+ RT