الزيداني: الاستجابة الرسمية الحكومية لا تتناسب مع حجم الأزمة في مناطق الجنوب

ليبيا – قال عبد الحكيم الزيداني، أحد أعيان جنوب ليبيا إن كميات السيول والأمطار التي شهدتها مناطق الجنوب غير مسبوقة منذ أكثر من سبعة عقود، علماً أن سكان هذه المناطق اعتادوا بناء مساكنهم بتصميمات وأسس فنية تناسب المناطق الجافة، لكن التحوّل المناخي فاجأهم.

الزيداني اعتبر في تصريح لموقع “العربي الجديد” أن الاستجابة الرسمية الحكومية لا تتناسب مع حجم الأزمة في مناطق الجنوب، في وقت تستمر فيه مخاطر عودة السيول في أي وقت.

وأكد انتشار المخاوف لدى عدد كبير من السكان من مخاطر التغيّر المناخي الذي جلب كميات كبيرة من الأمطار، في مقابل صمت السلطات، خاصة أن فصل الخريف على الأبواب.

وأوضح أن جهود الحكومة لم تتجاوز حدّ إرسال المعونات وفرق الإسعاف والإنقاذ، وتنظيف مجاري الأودية وتحذير المواطنين من الاقتراب منها، في حين لم تقدم أي بديل للأسر التي نزحت من منازلها جراء السيول في تهالة وسبها، علماً أن الأهالي باشروا بجهودهم الخاصة تنظيف منازلهم وإعادة تأهيلها.

وأشار إلى أنه يتلقى أسئلة من السكان عن سبب التغيّر المناخي المفاجئ، ويحاول تقديم أجوبة لطمأنتهم بقدر الإمكان، مضيفاً “لكنني على يقين بأن كلامي لا يزيل خوف السكان وبمقدار فرحتهم بمنظر الأعشاب الخضراء غير المألوف التي صارت تغطي مساحات واسعة من الصحراء، يخافون في الوقت نفسه من حوادث أشهر فصلي الخريف والشتاء المقبلين”.

Shares