بيروت – أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، امس السبت، إن العدوان الإسرائيلي على بلاده يهدف إلى “ضرب وحدتها”، داعيا مواطنيه إلى مواجهة ما يجري بمسؤولية وطنية.
جاء ذلك في كلمة لميقاتي خلال ترؤسه جلسة طارئة لمجلس الوزراء فور وصوله من نيويورك في أعقاب اغتيال أمين عام حركة الفصائل اللبنانية حسن نصر الله، بغارة إسرائيلية مساء الجمعة.
وتابع: “أمام هول ما تعرّض ويتعرض له وطننا من عدوان إسرائيلي وحشي طاول معظم المناطق اللبنانية (..) أدعو اللبنانيين إلى مواجهة ما يجري بمسؤولية وطنية، لأن من أهداف العدو الإسرائيلي ضرب وحدتنا”.
وأردف: “مسؤوليتنا الوطنية في هذه اللحظة التاريخية والاستثنائية تتطلب وضع الخلافات السياسية جانباً لكي نلتقي جميعا على ما يصون الوطن ويحميه ويقوي مناعته”.
وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي تمكنه من “القضاء” على نصر الله، في غارة جوية شنتها مقاتلات “إف 35” على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـحركة الفصائل اللبنانية.
وجدد ميقاتي “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وتطبيق القرار الدولي رقم 1701”.
وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوات “يونيفيل” الأممية.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع الفصائل البنانية قبل نحو عام، أسفر حتى صباح السبت عن 783 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2312 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها الفصائل اللبنانية، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفر حتى السبت، عن “1640 شهيدا، منهم 104 أطفال و194 امرأة، و 8 آلاف و408 جرحى” لبنانيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وتطالب الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
الأناضول