فرنسا – أفادت إذاعة “فرانس إنفو” بأن محاكمة زعيمة كتلة التجمع الوطني البرلمانية الفرنسية مارين لوبان مع عدد من أعضاء حزبها في قضية المساعدين البرلمانيين الوهميين ستبدأ الاثنين في باريس.
وبحسب الإذاعة، “ستتم محاكمة مارين لوبان ووالدها جان ماري لوبان و24 عضوا آخرين من أعضاء الحزب في محكمة باريس الإصلاحية بتهمة (إساءة استخدام الأموال العامة) للاتحاد الأوروبي بين عامي 2004 و2016”.
وستمثل مارين لوبان أمام المحكمة في قضية استخدام أموال البرلمان الأوروبي لدفع أجور المساعدين البرلمانيين الذين لم يعملوا في الواقع إلا لصالح حزب التجمع الوطني.
ولن يحضر مؤسس حزب التجمع الوطني جان ماري لوبان البالغ من العمر 96 عاما ليشارك في المحاكمة بسبب “التدهور الخطير في صحته العقلية والجسدية” وسيخضع للوصاية القانونية وفقا للإذاعة.
ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة حتى 27 نوفمبر، وتم استدعاء 26 شخصا للتحقيق، وجميعهم نواب أوروبيون سابقون ومساعدون لهم.
ويطالب ممثلو الادعاء بمحاكمة المتهمين الرئيسيين أمام محكمة إصلاحية في باريس بتهم “إساءة استخدام الأموال العامة” للاتحاد الأوروبي بين عامي 2004 و2016، كما يطالبون بعقد جلسة استماع ضد رئيس بلدية بربينيان لويس ألوت، ونائب حزب التجمع الوطني السابق، الذي ترك الحزب وأعيد انتخابه نائبا بالبرلمان الأوروبي نيكولا باي.
يذكر أن مارين لوبان، التي كانت نائبة في البرلمان الأوروبي من عام 2004 إلى 2017 وشغلت منصب رئيسة الحزب من 2011 إلى 2021، متهمة، من بين أمور أخرى، بإنشاء “نظام مركزي” لغسل أموال البرلمان الأوروبي، حيث تُقدر الخسائر الإجمالية بـ 6.8 مليون يورو.
وإذا ثبتت إدانتها، فقد تواجه عقوبة تصل إلى 10 سنوات سجن، وغرامة قدرها مليون يورو، ومنعها من الترشح للمناصب الحكومية لمدة تتراوح بين 5 و10 سنوات، و في هذه الحالة، لن تتمكن من المشاركة في السباق الرئاسي لعام 2027.
وأشارت الإذاعة إلى أن هذه العقوبة قد تكون، مع ذلك، مع وقف التنفيذ، وإلا كان بمقدور لوبان الطعن فيها في محكمة الاستئناف ثم في محكمة النقض، ومع ذلك، يبقى خطر صدور قرار نهائي قبل الانتخابات في مايو 2027 قائما.
ولطالما نفت مارين لوبان جميع الاتهامات الموجهة إليها وضد حزبها.
المصدر: “فرانس إنفو”