الدفاع المدني بغزة: إسرائيل ارتكبت مجازر بالشمال والوضع الإنساني سيء

غزة – أكد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، مساء الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجازر في مناطق شمال قطاع غزة بالتزامن مع اليوم الرابع من هجومه الواسع هناك، محذرا خطورة الأوضاع الإنسانية السيئة جراء الحصار المفروض عليها.

وأضاف الدفاع المدني في بيان: “تزداد الأوضاع الإنسانية في محافظة الشمال خطورة ساعة بعد ساعة بعد قيام الاحتلال بشن هجوم واسع على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم الرابع على التوالي، حيث يفرض عليها حصارا مشددا، ويمنع دخول إمدادات المياه والطعام والدواء”.

وتابع: “ارتكب الاحتلال مجازر بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى”.

وأوضح أن جثامين الشهداء ما زالت ملقاة في الشوارع في حين يتعذر الوصول إليها لانتشالها بفعل الاستهداف الإسرائيلي لطواقم الإسعاف والدفاع المدني.

وأشار إلى أن الجيش “هدد المواطنين الذين يزيد عددهم على 200 ألف نسمة في مناطق وأحياء محافظة شمال القطاع، بإخلاء منازلهم، مرتكبا المجازر بحق المدنيين لإجبار السكان على النزوح والهجرة”.

وناشد المؤسسات الدولية بـ”الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية بحق السكان في محافظة شمال قطاع غزة وتمكين الطواقم الطبية والدفاع المدني من القيام بعملها والسماح بإدخال مقومات الحياة الأساسية”.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة إن الجيش طالب مستشفيات “كمال عدوان والإندونيسي والعودة” شمال قطاع غزة بالإخلاء من الطواقم الطبية والمرضى، موضحة أن الجيش هدد بـ”القتل والتدمير والاعتقال” على غرار ما حدث مع مستشفى الشفاء.

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في جباليا؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي.

وقال شهود عيان إن الآليات الإسرائيلية العسكرية البرية وصلت لمناطق شمال غرب قطاع غزة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أنذر الجيش الإسرائيلي، الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في بلدة ومخيم جباليا والتوجه جنوبا عبر “ممر آمن”، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة المواطنين من الاستجابة لذلك معتبرة إياه “خداعا وكذبا”.

وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

 

الأناضول

Shares