وزير الخارجية الهنغاري: انضمام أوكرانيا إلى “الناتو” سيعني اندلاع حرب عالمية ثالثة

أوكرانيا – أكد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو أن بلاده لا تبحث من قريب أو بعيد انضمام أوكرانيا إلى “الناتو”، لأن مثل هذه الخطوة ستعني مواجهة مباشرة مع روسيا واندلاع حرب عالمية ثالثة.

وأوضح سيارتو في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية أنه منذ بداية الصراع في أوكرانيا وضعت بودابست خطوطا حمراء، وكانتت واحدة من أهم تلك الخطوط هو ضرورة أن “تفعل كل ما هو ممكن لتجنب أي شكل من أشكال المواجهة المباشرة بين حلف “الناتو” وروسيا”.

وأضاف: “انضمام أوكرانيا إلى الحلف يعني اندلاع المواجهة التي ستكون نتيجتها المباشرة حرب عالمية ثالثة، ونحن ببساطة نريد تجنب ذلك، ولهذا بالنسبة لنا موضوع انضمام أوكرانيا إلى الحلف غير مدرج ضمن جدول أعمالنا”.

وأشار إلى أن معظم وزراء خارجية دول “الناتو” في محادثاتهم مع ممثلي نظام كييف يتحدثون عن انضمام كييف المحتمل إلى الحلف، لكنهم يعترفون في الجلسات المغلقة بأن هذا مستحيل.

وردا على طلب لتعداد الدول التي تشكل جزءا من الأقلية التي لا تزال تعتقد أن أوكرانيا سوف تنضم إلى حلف “الناتو”، قال سيارتو: “لن يكون ذلك عادلا، لكنني متأكد إذا حاولتم التخمين ستصيبون الهدف وتدركون الأمور بالشكل الصحيح”.

وعندما قال محاور الوزير إن هناك دولتين فقط تريدان انضمام أوكرانيا إلى الحلف قال سيارتو إن العدد قد يكون أكبر.

وانعقدت القمة السنوية لحلف شمال الأطلسي في واشنطن في الفترة من 9 إلى 11 يوليو لإحياء للذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء حلف شمال الأطلسي في عام 1949.

ونشر نص الإعلان المشترك للمشاركين في قمة “الناتو” في واشنطن، والذي يتضمن بندا حول “مستقبل أوكرانيا في الحلف” ويعلن وضعها السياسي الأكثر تكاملا.

وبالإضافة إلى ذلك، ينص الإعلان على أن دول الحلف تعتزم مواصلة دعم كييف “في طريقها الذي لا رجعة فيه نحو التكامل الأوروبي الأطلسي الكامل”، وهو ما يعني ضمنا عضوية الناتو.

وتؤكد هذه الوثيقة على وجه التحديد أن وزراء خارجية “الناتو” سيواصلون تقييم التقدم المحرز في الإصلاحات التي تنفذها أوكرانيا على أساس سنوي.

وفي سبتمبر 2022، تقدمت أوكرانيا بطلب للانضمام إلى الناتو على أساس معجل، وقد أكدت المنظمة نفسها مرارا أن الانضمام إلى الحلف أمر مستحيل بينما لا تزال أوكرانيا في حالة صراع.

وحذر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف من أن انضمام أوكرانيا سيتسبب بعواقب سلبية للغاية على الأمن الأوروبي، وسيتطلب ردا حازما من روسيا.

ولفت بيسكوف إلى أن توجه كييف نحو الانضمام للحلف كان واحدا من أسباب بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

 

المصدر: نوفوستي

Shares