ليبيا – رأى الصحفي الليبي محمد الصريط،أن المسار السياسي هو الأهم الآن فلن ينجح أي مسار آخر سواء كان اقتصاديا أو أمنيا أو تنمويا في ظل انقسام سياسي أثره واضح على مؤسسات الدولة، أما مسألة نجاح الاجتماع الأخير برئاسة فرنسا والبعثة الأممية فإنه سيتوقف على بعض النقاط أهمها: رؤية موحدة للأطراف الدولية والإقليمية تساهم في حل الصراع وهذا جانب مهم من الحل،وتقديم أطراف الصراع المحلي تنازلات واقعية وخلق الثقة فيما بينها والتي من شأنها أن تساعد في إيجاد حلول مستدامة.
الصريط أشار في تصريحه لموقع”عربي21″ إلى أن الاتحاد الأوروبي انقسم فيما بينه حول الحل في ليبيا، وكل دولة فيه لها رؤية، فمثلا فرنسا تغيرت مواقفها وسياساتها تجاه أطراف الصراع وكذلك إيطاليا وألمانيا اللتان يقع ملف الهجرة في سلم الأولويات لهما ونظرتهما للحل تختلف مع فرنسا التي دعمت في السابق المسار العسكري قبل أن تتغير وتتواصل مع الجميع برؤية المحافظة على المكاسب، لذا فإن وجود رؤية أوروبية موحدة أمر صعب.
وتابع الصريط حديثه: “فرنسا حاليا تلعب دورا مهما مع حكومة الدبيبة ومع القيادة العامة سياسيا حيث تدير لقاءات سرية وعلنية تساند مجهودات المبعوثة الأممية، لكن الأمر ليس بهذه السهولة فمازال المشوار طويلا والعقبات أصعب خاصة في مجال القوانين الانتخابية الرئاسية وهي محل خلاف عميق من الصعب لفرنسا أن تلعب دور المحايد هنا”.