إنتربرايز: هيدرو هارفست مزرعة ليبية تنتج السمك والخضروات بأقل كم من المياه

ليبيا – سلط تقرير ميداني نشره موقع “إنتربرايز” الإخباري المصري الناطق بالإنجليزية الضوء على التجربة الرائدة للشركة الليبية الناشئة “هيدرو هارفست”.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد مضي “هيدرو هارفست” من خلال إنشاءها مزرعتها الخاصة بها في درب معالجة التحديات الزراعية باستخدام أساليب الزراعة المائية المنتجة لنحو 3 آلاف كيلوغرام من الخضروات بما في ذلك الخس والجرجير والنعناع والريحان والكرنب في غضون 6 أشهر.

ووفقا للتقرير أنتجت المزرعة أيضا خلال ذات الفترة قرابة ألف إلى ألف و500 من كيلوغرامات الأسماك منطلقة من كون نحو 95% من أراضي ليبيا صحراوية ما أدى لنقص في المساحات الصالحة للزراعة وزيادة التصحر لدرجة تصنيف البلاد سادس أكثر دولة تعاني من نقص المياه على مستوى العالم في 2020.

وبحسب التقرير برزت توقعات بتفاقم الندرة المائية بحلول العام 2040 ما حفز عبد الله الفاندي لإطلاق مزرعة الزراعة المائية “هيدرو هارفست” خلال هذا العام انطلاقا من طموحه لدعم الأمن الغذائي بشكل مستدام لزرع الخضروات وتربية الأسماك باستخدام الحد الأدنى من المياه والموارد المحلية.

وقال الفاندي:”يتم استخدام نفايات الحمأة وهي عبارة عن خليط عضوي كثيف ولزج من مواد عالقة صلبة متبقية بعد إنهاء عملية تطهير مياه الصرف الصحي وضخها لعملياتنا لتخصيب المحاصيل المزروعة على الأرض ولا نستخدم أي مواد كيميائية على الإطلاق فإنتاجنا عضوي ونظيف بنسبة 100%”.

وبين التقرير عدم الحاجة الفعلية لإضافة مزيد من المياه بعد ملء نظام الري بـ400 ألف لتر منها بسبب التبخر والامتصاص الضئيل للمحاصيل والاحتفاظ المائي الفعال فضلا عن تقليل النفايات البلاستيكية المرتبطة بالزراعة التقليدية وتلك الناتجة عن التعبئة والتغليف المستخدمة لمرة واحدة للمبيدات الحشرية والمواد الكيمياوية.

ونقل التقرير عن توقعاتها إنتاج نحو 5 أطنان من السمك البلطي سنويا وقرابة الـ40 طنا من الخضروات بمجرد وصولها إلى معدل الإنتاجية الأمثل في وقت فازت فيه المزرعة مؤخرا بمنحة قدرها 20 ألف يورو من حاضنة الأعمال “حديقة الابتكار” المتخذة من العاصمة طرابلس مقرا لعملياتها.

وأشار التقرير إلى اعتماد التقنية الزراعية “تجديد الزراعة المائية” ذات الحلقة المغلقة التي تدمج العلميات من دون تربة مع تربية الأسماك في طريقة تكافلية إذ يتم تحويل النفايات السمكية إلى مغذيات لنباتات تقوم بدورها بتصفية وتنقية المياه ما يوفر بيئة أكثر صحة للسمك.

واختتم الفايدي بالقول:”بالنظر إلى المستقبل ومع مواجهة العالم لإمدادات محدودة من النفط وندرة متزايدة في الموارد أتوقع أن تصبح تقنيات مثل الزراعة المائية لا غنى عنها لإنتاج الغذاء إذ لا يمكنك إدارة اقتصاد قائم على النفوط إلى الأبد وهذا يتركنا مع خيارات محدودة إما أن تزرع محاصيلك مائيا أو تموت من المجاعة”.

ترجمة المرصد – خاص

 

Shares