ليبيا – أكد تقرير تحليلي نشرته صحيفة “ذا ميل آند غارديان” الجنوب إفريقية الناطقة بالإنجليزية تجنب ليبيا بالكاد صراعًا عسكريًا بسبب أزمة إدارة المصرف المركزي.
التقرير الذي تابعته وترجمت أبرز تحليلاته صحيفة المرصد أوضح أن البلاد نأت بنفسها عن هذا الصراع الجديد بعد التوصل لاتفاق بين مجلسي النواب والدولة الاستشاري برعاية البعثة الأممية لاختيار محافظ ونائب له جديدين للمصرف المركزي، فضلًا عن مجلس إدارة جديد.
ووفقًا للتقرير نجح الاتفاق في نزع فتيل توترات كانت تتصاعد منذ أسابيع مهددة بالتحول إلى عنف فقد كان الوضع القائم على تجنيب كيان المصرف المركزي البالغ الأهمية الدخول في الصراعات على وشك أن يتغير فالأزمة حول من سيقوده أدت لوضعه في مرمى نيران الميليشيات المسلحة.
وبحسب التقرير برز الخوف كله من اقتحام الميليشيات المسلحة الموالية لرئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة الداعمان للإطاحة بالمحافظ السابق الصديق الكبير مقر المصرف القريب من أماكن حيوية مأهولة لاستعادة السيطرة عليه ما يؤدي لمعارك شوارع دامية.
وقال محمد الجبالي المالك لمتجر للملابس في سوق المدينة القديمة في العاصمة طرابلس بجوار بمبنى المصرف المركزي:”لم نسمع من قبل عن ميليشيات مسلحة تقتحم المقر لأنه يتمتع بقوة قوية تحميه ويمنعوننا حتى من المرور أمامه وأرحب مثلي مثل العديد بتعيين ناجي عيسى محافظًا”.
واختتم الجبالي التعبير عن وجهة نظره حول تطورات الأوضاع قائلًا:” لقد خشينا على أموالنا وحياتنا بسبب الاشتباكات المسلحة المحتملة التي قد تؤدي إلى السيطرة على مقر المصريف المركزي سواء من قبل المحافظ السابق أو من تم تعيينه من قبل المجلس الرئاسي”.
واختتم التقرير بالإشارة لمخاوف الأسر في البلاد من عدم التمكن من الوصول للأموال مع بدء الدراسة واقتراب فصل الشتاء في وقت لا يمكن فيه لأي أحد بضمنهم الميليشيات المسلحة ذاتها تحمل حرب جديدة تطال المصرف المركزي فهي أيضًا تنال أموالها منه ما جنب البلاد بالمحصلة حربًا أخرى.
ترجمة المرصد – خاص