الرباط – وقَّع وزراء مغاربة وفرنسيون ورجال أعمال من البلدين، امس الثلاثاء، 21 اتفاقية في مجالات متنوعة، تختص إحداها بتنمية محافظات في إقليم الصحراء.
جاء ذلك في منتدى اقتصادي مغربي- فرنسي بالرباط، على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المستمرة للمغرب حتى الأربعاء.
وتهدف الاتفاقيات إلى “تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات القطاع المالي والتنمية المستدامة والطاقة المتجددة والتعليم والتكوين والبحث العلمي والفلاحة والتكنولوجيا”، وفق وثائق تعريفية وزعت في المنتدى واطلع عليها مراسل الأناضول.
ووقَّع الجانبان اتفاقية لتنمية محافظات جهة كلميم واد نون (إقليم الصحراء)، بتمويل من وكالة التنمية الفرنسية.
ومنذ عقود، يتنازع المغرب وجبهة البوليساريو السيادة على إقليم الصحراء، وتعرض الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما ترغب الجبهة باستفتاء لتحديد المصير.
كما وقَّع وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت والمدير العام لشركة “فيوليا” الفرنسية اتفاقية بشأن “الشراكة الاستراتيجية في مجال تحلية مياه البحر”.
واستعداد لاحتمال فوز المغرب بحق تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030، تم توقيع خطاب نوايا تمهيدا لتمويل الوكالة الفرنسية للتنمية عملية تأهيل الدار البيضاء، إحدى المدن المرشحة لاستضافة مباريات في البطولة، وذلك بقيمة 100 مليون أورو.
ووفق أرقام رسمية مغربية، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 163.1 مليار درهم (16.3 مليار دولار) في عام 2023، بزيادة 2.8 بالمئة مقارنة بعام 2022.
وتعد فرنسا ثاني أكبر شريك تجاري للمغرب بعد إسبانيا، حيث تمثل 14.2 بالمئة من إجمالي المبادلات التجارية، وتحتل المرتبة الثانية كمستورد (20.3 في المائة) والثالثة كمورد (10.6 في المائة).
وفيما يتعلق بالاستثمارات الأجنبية المباشرة، استثمرت فرنسا 11.3 مليار درهم (1.13 مليار دولار) في المغرب عام 2023.
وسجلت الاستثمارات المغربية في فرنسا مستوى قياسيا بلغ 15.1 مليار درهم (1.51 مليار دولار) عام 2023، بزيادة 28 بالمائة مقارنة بالسنة السابقة.
الأناضول