ليبيا – قال رمزي أبو ستة وهو طبيب في المستشفى المركزي بالعاصمة طرابلس،إن بعض الوفيات المصابة بالتسمّم نتجت من تأخر وصولها إلى المستشفى وتلقيها العلاج، ما صعّب عملية الإنقاذ،ولكن ما يلفت الانتباه هو التردي السريع لصحة المصابين بتسمّم لدرجة عدم القدرة على إنقاذهم، ما يشير إلى أن كمية السموم التي أنتجتها الأغذية الفاسدة كبيرة.
أبو ستة وفي تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد”، أضاف:” يكون التسمّم عادة بنسب يمكن علاجها حتى إذا تأخر وصول المريض إلى المستشفى، لكن الأعراض التي ظهرت على بعض المرضى، مثل القيء الشديد والإسهال المزمن وغيرها، تؤكد أن حجم الضرر كبير في الأغذية التي تناولوها، وأنه مرّ على فسادها فترة غير قليلة، وربما بعلم من التجار، ما يستدعي اتخاذ إجراءات لتعزيز الرقابة والتفتيش على مصادر الأغذية”.
واعتبر أبو ستة أن استمرار ظاهرة الأغذية الملوّثة، رغم الإعلانات المتكررة عن حالات التسمّم الغذائي والكميات الهائلة المضبوطة من الأغذية الفاسدة، يعد كارثة صحية لا تهدد صحة الأفراد فقط، بل تزيد المخاوف من المطاعم،موضحا أن الظاهرة تتطلب بذل مزيد من الجهود الرسمية لتدارك مخاطرها حتى عبر إعلان حال الطوارئ إذا تضاعف الخطر، ووصل الى حدّ تسبب الأغذية في أمراض وأوبئة خطيرة.
وطالب أبو ستة بإخضاع الأغذية لتفتيش واختبارات فورية للتعرف على نسب البكتيريا الضارّة، وتحديد المعادن الثقيلة فيها، والمواد الكيميائية التي ربما تكون مسرطنة.