الجيش الإسرائيلي يقر بقتل ألف فلسطيني واعتقال ألف آخرين شمالي غزة

غزة  – أقر الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، بقتل ألف فلسطيني واعتقال ألف آخرين في محافظة شمال قطاع غزة التي تتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ أكثر من شهر.

وزعم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، في بيان صدر عن الجيش، أن القتلى والمعتقلين الفلسطينيين “عسكريون”.

وقال هاليفي زاعما، خلال تقييم الوضع في منطقة جباليا شمالي القطاع: “حقيقة أنكم هنا خلال 3 أسابيع تلخص إنجازا كبيرا يتمثل في مقتل ألف مخرب، وأسر ألف آخرين، وهي ضربة قوية لحماس”.

وأشار هاليفي، إلى أن “التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى أمر معقد، لكننا ملتزمون بعودة مواطنينا وجنودنا المختطفين، ومستعدون لدفع الثمن وإعادتهم”.

وأكد أن الهجوم العسكري سيستمر “دون تباطؤ لتحقيق الأمان في البلدات (الإسرائيلية) المحيطة” بقطاع غزة .

وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة الفصائل الفلسطينية من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.

وأسفرت هذه العملية عن مقتل نحو 1800 فلسطيني منهم نساء وأطفال وكبار في السن بحسب معطيات رسمية، كما تعمد الجيش خلال العملية عبر طائراته المسيرة استهداف النساء والأطفال، وفق شهادات سابقة من شمال غزة.

كما تسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

ورغم ذلك، تحاول المستشفيات الثلاثة الرئيسية في المحافظة “كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة”، العمل بأقل الإمكانات وبطبيب واحد أو اثنين وفي ظل نفاد مخزونها من الأدوية والمستهلكات الطبية، لتقديم الحد الأدنى من الخدمة للجرحى والمرضى.

كما يفاقم هذه الأوضاع، حالة العزلة التي فرضها الجيش الإسرائيلي على المحافظة بقطع شبكة الاتصالات والإنترنت عنها.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 

الأناضول

Shares