ليبيا – أكد عبد الحكيم الشعاب، عضو مجلس إدارة المفوضية العليا للانتخابات، أن التحضير للعملية الانتخابية استغرق أكثر من 6 أشهر من العمل المتواصل ليلًا ونهارًا لضمان نجاح هذا “العرس الانتخابي”، مشيرًا إلى إغلاق جميع المراكز الانتخابية دون تسجيل أي خروقات أو تجاوزات، مما يعكس نجاح العملية بكامل تفاصيلها.
الشعاب أوضح خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” وتابعتها صحيفة المرصد، أن نجاح هذه الانتخابات يُعد إنجازًا لكل الليبيين، ورسالة واضحة للداخل والخارج بأن الشعب الليبي يرغب في إجراء الانتخابات والمحافظة على الصندوق كآلية للانتقال نحو دولة مستقرة.
وأضاف الشعاب أن عمليات العد والفرز ستُجرى داخل المحطات الانتخابية نفسها، حيث سيتم تعبئة استمارات النتائج النهائية وتجميعها في كل مركز انتخابي قبل إرسالها إلى المفوضية. وأشار إلى أن مركز العد والفرز سيبدأ باستقبال الاستمارات بعد الساعة العاشرة مساءً، مع توقع إعلان النتائج الأولية خلال ثلاثة أيام، بينما ستُعلن النتائج النهائية بعد مرحلة الطعون التي قد تستغرق 21 يومًا كما ينص القانون.
وتحدث الشعاب عن الإقبال الكبير على الاقتراع، واصفًا إياه بالمؤشر الإيجابي الذي يؤكد إمكانية إجراء الانتخابات في ليبيا، لافتًا إلى أن الخطة الأمنية سارت بسلاسة ووفرت الظروف المثالية لإنجاز العملية الانتخابية دون أي تعقيدات.
وأشار إلى أن هذه الانتخابات تُعد تمهيدًا للانتخابات العامة في ليبيا، معتبرًا أن نجاحها هو رسالة واضحة للفرقاء السياسيين الذين شككوا في إمكانية تنظيم الانتخابات، مؤكدًا أن الليبيين أثبتوا قدرتهم على إدارة العملية الانتخابية، مما يزيد من الضغط على الأطراف السياسية للمضي قدمًا نحو تنظيم انتخابات عامة قريبًا.