ليبيا – عقد رئيس حكومة “الوحدة”، عبد الحميد الدبيبة، اجتماعًا مع الفريق التنفيذي ووزارة المواصلات، لمتابعة سير العمل في مشروعي محطتي الركاب بمطار طرابلس الدولي، حيث تم استعراض المراحل الجارية والخطط المستقبلية للمشروعين.
ووفقًا لما أفادت به منصة “حكومتنا“، أكد رئيس جهاز تنفيذ مشروعات المواصلات، سامي العبش، أن الأعمال في المحطة الحالية تسير بوتيرة متسارعة، مشيرًا إلى أن سعتها ستبلغ 6 ملايين راكب سنويًا بمساحة إجمالية تصل إلى 30 ألف متر مربع، أي ضعف حجم المطار السابق. وتوقع العبش الانتهاء من المشروع بحلول النصف الأول من عام 2025.
المحطة الثانية ومخططات التطوير:
كما اطلع الدبيبة على الخطط التنفيذية للمحطة الثانية، التي ستتسع لاستقبال 10 ملايين راكب سنويًا، وستُجهّز بـ16 بوابة متحركة و80 منصة لإجراءات السفر. وتتضمن الخطة أيضًا توسعة مواقف الطائرات واستكمال بناء برج المراقبة الجديد.
توجيهات الدبيبة:
وشدد الدبيبة على أهمية بدء تنفيذ المحطة الثانية مع بداية العام المقبل، مشيرًا إلى ضرورة اعتماد أحدث التقنيات المستخدمة في قطاع المطارات، وضمان تنفيذ المشروع وفق أعلى معايير الجودة العالمية. وأكد أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية ليبيا لتطوير بنيتها التحتية وتعزيز خدمات النقل الجوي بما يعكس تطلعاتها المستقبلية.
عقبات أمام المشروع:
واجه مشروع تطوير مطار طرابلس الدولي سلسلة من التحديات التي تسببت في تأخيرات متكررة لتنفيذه. من بين أبرز العقبات، عدم التزام بعض الشركات المتعاقدة بشروط الاتفاق، مما دفع وزارة مواصلات الدبيبة إلى إلغاء عقود عدد من المقاولين وفرض غرامات عليهم.
كما شملت التحديات إنهاء التعاقد مع الشركة الإيطالية المكلفة بتنفيذ المشروع بسبب إخلالها بشروط الاتفاق، وهو ما أثر على سير العمل بشكل مباشر.
بالإضافة إلى ذلك، كانت التحديات المالية أحد العوامل الرئيسية وراء التباطؤ في إنجاز أعمال الترميم وإعادة بناء المطار، حيث مثلت هذه العقبات عائقًا دائمًا أمام إكمال المشروع في المواعيد المحددة.
ورغم هذه الصعوبات، لا تزال الجهود مستمرة لاستكمال المشروع، مع توقعات بافتتاح المطار بحلول منتصف عام 2024، في خطوة تعكس التزام الجهات المعنية بتحقيق هذا الإنجاز الوطني.