ليبيا – أكد رئيس غرفة الطوارئ في وزارة الصحة، إسماعيل العيضة، أن زيادة تدفق اللاجئين من السودان إلى مدينة الكفرة أدى إلى نقص كبير في الخدمات الأساسية، خاصة مع دخول فصل الشتاء وحاجة النازحين إلى خدمات طبية وإيواء عاجلة.
أزمة متفاقمة ونقص في الدعم
وأشار العيضة، في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار“، التي تبث من تركيا وتابعتها صحيفة المرصد، إلى أن المركز الخاص بتقديم الخدمات الطبية للنازحين في الكفرة يواجه صعوبات كبيرة بسبب تزايد الأعداد وقلة الدعم. وأضاف أن المنظمات الدولية العاملة في الكفرة تقدم خدمات “شبه معدومة”، وأن المساعدات المقدمة من القيادة العامة والحكومة غير كافية، حيث يفوق عدد النازحين عدد سكان المدينة.
الخدمات الطبية المقدمة
وأوضح العيضة أن وزارة الصحة أجرت ما يزيد عن 100 ألف اختبار طبي للنازحين من السودان، وتوفر لهم خدمات طبية مجانية. ورغم ذلك، أكد أن الدعم المقدم من المنظمات الدولية يمثل أقل من 5% من الاحتياجات التي وُعدت بها خلال زيارات متكررة للكفرة.
التحديات في تقديم الخدمات
وأشار العيضة إلى أن الخدمات الطبية تقدم في ظل تحديات كبيرة، حيث يتقاسم النازحون المستشفى الوحيد في المدينة مع السكان المحليين. وتشمل الخدمات المقدمة أقسام الطوارئ، الولادة، النساء، والصحة النفسية، بالإضافة إلى تقديم العلاج للأمراض المزمنة من خلال مركز السكري والعلاج الطبيعي.
دعوة لدعم أكبر
وأكد العيضة أن الوضع الحالي يتطلب دعمًا كبيرًا من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، مشيرًا إلى أن العدد الكبير للنازحين يمثل ضغطًا هائلًا على البنية التحتية الصحية في ليبيا.