ليبيا – محاكمة أبو عجيلة المريمي في الولايات المتحدة: خطوة نحو تجديد الثقة بالعدالة
وصف تقرير إخباري نشره موقع “ذا ناشيونال” الدولي محاكمة المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود المريمي في الولايات المتحدة في قضية “تفجير لوكربي” بأنها خطوة تعزز تجديد الثقة بالعدالة.
تصريحات المحامية العامة الأسكتلندية
نقل التقرير عن المحامية العامة في أسكتلندا، “دوروثي باين“، أن محاكمة المريمي، الذي يواجه ثلاث تهم ينفيها، قد تسهم في تمكين الجميع من فهم الظروف الكاملة لتفجير طائرة “بان أم 103” فوق مدينة لوكربي الأسكتلندية.
إعادة الكرامة للعائلات المتضررة
أشارت “باين” إلى أن المحاكمة المقبلة من شأنها أن تعيد كرامة مئات العائلات المتضررة من الحادثة المأساوية وتوفر لهم طريقًا نحو تحقيق العدالة. ووصفت تفجير لوكربي بأنه من أحلك الأيام التي شهدتها أسكتلندا، مؤكدة أن المحاكمة ستنير دربهم لفهم ما حدث.
عرض الحقائق أمام الجمهور
كما استذكرت المحامية الأسكتلندية المحاكمة الأصلية التي جرت في هولندا وأدت إلى إدانة المواطن الراحل عبد الباسط المقرحي، مؤكدة أن نظيرتها المقبلة في واشنطن ستتيح عرض الحقائق المتعلقة بالقضية أمام الجمهور مرة أخرى.
في سياق محاكمة المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود المريمي في الولايات المتحدة بتهم تتعلق بتفجير طائرة “بان آم 103” فوق بلدة لوكربي الأسكتلندية عام 1988، تبرز تساؤلات حول مدى مسؤولية ليبيا عن هذا الحادث.
شكوك حول الاتهامات الموجهة لليبيا
أشارت تقارير إلى أن اتهام ليبيا في قضية لوكربي قد يكون مبنيًا على أدلة مشكوك في صحتها. ففي ديسمبر 2018، كشفت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية عن دلائل تشير إلى براءة المواطن الليبي عبد الباسط المقرحي، الذي أدين سابقًا في القضية، مؤكدة أن التحقيقات استندت إلى شهادات ملفقة.
اتهامات لأطراف أخرى
ظهرت اتهامات تشير إلى تورط دول وتنظيمات أخرى في الحادث. فقد نُشرت تقارير تتهم إيران بالضلوع في التفجير، معتبرة أن الاتهام الموجه لليبيا كان لتغطية الفاعل الحقيقي.
إعادة النظر في القضية
في نوفمبر 2020، قُبل استئناف مقدم من عائلة المقرحي لإعادة النظر في إدانته، حيث أشارت اللجنة الأسكتلندية المستقلة لمراجعة القضايا الجنائية إلى احتمال حدوث إساءة في تطبيق العدالة في قضيته.
موقف ليبيا الرسمي في عهد القذافي
في عام 2003، أقرت ليبيا بمسؤوليتها عن الحادث ودفعت تعويضات لأسر الضحايا، إلا أن مسؤولين ليبيين أكدوا لاحقًا أن هذا الإقرار كان بهدف رفع العقوبات الدولية، وليس اعترافًا فعليًا بالمسؤولية.
خلاصة
مع استمرار محاكمة المريمي، تتجدد التساؤلات حول مدى تورط ليبيا في حادثة لوكربي، خاصة في ظل ظهور أدلة جديدة تشير إلى احتمال براءتها واتهام أطراف أخرى بالضلوع في التفجير.
ترجمة المرصد – خاص