الكفرة: ظروف قاسية للاجئين وانتقادات لضعف استجابة المنظمات الدولية

ليبيا – أزمة اللاجئين في الكفرة تتفاقم مع استمرار تدفقهم وظروف معيشية قاسية

عبدالله سليمان، الناطق باسم بلدية الكفرة، علق على أزمة اللاجئين في المدينة مشيراً إلى استمرار معاناتهم وتضاعف أعدادهم منذ بداية العام. وأوضح سليمان في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” أن الأوضاع صعبة للغاية، خاصة مع دخول فصل الشتاء، مشيراً إلى أن الكفرة كمنطقة صحراوية تزيد من قساوة الظروف التي يعيشها اللاجئون.

ظروف معيشية مأساوية
وأشار سليمان إلى أن الآلاف من اللاجئين يعيشون في مزارع، وليس في مخيمات مهيأة، حيث يفتقرون إلى مساكن حقيقية أو حتى خيام ملائمة. وبيّن أن الأطفال ينامون تحت قماش شفاف، وليس لديهم المأوى المناسب، مما يجعل الوضع غير إنساني وغير مقبول.

قصور المنظمات الإنسانية
وانتقد سليمان أداء المنظمات الإنسانية، مشيراً إلى أنها تعمل بشكل محدود وغير مستدام. وأضاف أن هذه المنظمات تقدم مساعدات قصيرة المدى مثل الأغطية وسلال غذائية تحتوي على مواد أساسية مثل الدقيق والمعلبات، لكنها لا تلبي احتياجات اللاجئين بشكل كامل أو مستدام. وألقى باللوم على المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، التي لم تفِ بالتزاماتها تجاه اللاجئين أو تدعم السلطات المحلية بشكل كافٍ.

الاحتياجات العاجلة
أكد سليمان أن الأولوية الآن تكمن في توفير مأوى مناسب وأغطية وغذاء للاجئين. وأضاف أن بعض المنظمات قد تتحايل على تقديم المساعدات المطلوبة بسبب التكلفة العالية، مشيراً إلى أن الحصص الغذائية التي وزعتها القيادة العامة بداية العام لم تستمر لفترة كافية لتلبية احتياجات اللاجئين.

الاعتماد على المبادرات الأهلية
أوضح سليمان أن البلدية تعتمد بشكل كبير على الحملات والمبادرات الأهلية لتوفير المساعدات، لكنه شدد على أن هذا ليس كافياً في ظل الأزمة المتفاقمة، داعياً إلى تدخل أكبر من قبل المنظمات الدولية لتقديم دعم حقيقي وفعال للاجئين في الكفرة.

 

Shares