أزمة السيولة في ليبيا: الطور يشيد بالدفع الإلكتروني ويحذر من مخاطر التطبيق

ليبيا – الطور: الدفع الإلكتروني ليس الحل الكامل لأزمة السيولة في ليبيا

السلطات النقدية تسعى للتخفيف من أزمة السيولة

أكد الباحث الاقتصادي الليبي، أبو بكر الطور، أن المصرف المركزي يسعى عبر حزمة من الإجراءات إلى معالجة أزمة شح السيولة الحادة التي تعاني منها البلاد. وأوضح أن الدفع الإلكتروني، رغم كونه جزءاً من الحل، لا يمكن اعتباره حلاً شاملاً.

الدفع الإلكتروني وتحديات تجارة التجزئة

وفي تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز“، أشار الطور إلى أن الدفع الإلكتروني قد ينجح في قطاع تجارة الجملة، لكنه يواجه صعوبات في تجارة التجزئة، خاصة في المناطق النائية التي تفتقر إلى ثقافة الدفع الإلكتروني والبنية التحتية اللازمة. وبيّن أن المحلات الصغيرة وضعيفة رأس المال تواجه تحديات في تبني هذا النظام.

المخاطر والعوائق

وتحدث الطور عن عدة مخاطر تعيق فاعلية الدفع الإلكتروني، منها ضعف البنية التحتية للاتصالات وكثرة الأعطال في الشبكة، بالإضافة إلى المشكلات التشغيلية لبطاقات الشراء وارتفاع العمولات المفروضة على المستخدمين. كما أشار إلى عدم اقتناع بعض الفئات، مثل كبار السن، بهذه الوسيلة.

ضرورة تكامل الآليات وحماية القوانين

وأكد الطور أن هناك بطئاً في إرجاع أرصدة مبيعات نقاط البيع من قبل المصارف، مما يسبب تعقيدات إضافية. ودعا إلى ضرورة تكامل آليات الدفع الإلكتروني ودعمها بتشريعات تضمن حمايتها من التزوير والسرقة.