تقرير: الحياة بعد البراءة.. تفاصيل عودة الأمين خليفة افحيمة إلى وطنه بعد قضية لوكربي
رصد حياة افحيمة بعد تبرئته
ليبيا – تناول تقرير إخباري أميركي نشره موقع “سبورتسكيدا” حياة المواطن الليبي الأمين خليفة افحيمة، المتهم الثاني في قضية “تفجير لوكربي”، بعد تبرئة ساحته من القضاء الأسكتلندي وعودته إلى وطنه. التقرير الذي ترجمته صحيفة “المرصد” ركّز على المحطات الرئيسية في حياة افحيمة، بدءًا من اتهامه بالضلوع في التفجير، وصولًا إلى براءته وإقامته الحالية.
من الاتهام إلى البراءة
اتهم افحيمة، الذي كان يعمل في وكالة الخطوط الجوية الليبية بمطار لوكا الدولي في مالطا، بالضلوع في تفجير طائرة “بان آم الرحلة 103″، الذي أودى بحياة 270 شخصًا في مدينة لوكربي الأسكتلندية. تم محاكمته في هولندا أمام لجنة من القضاة الأسكتلنديين، ولكن ثبتت براءته بعد تقديم أدلة تؤكد وجوده في السويد وقت وقوع الحادث. عاد افحيمة إلى منزله في منطقة سوق الجمعة بطرابلس في فبراير 2001، حيث يعيش حتى اليوم مع أسرته.
استجوابات ومزاعم مثيرة
أشار التقرير إلى استجواب افحيمة بجانب عبد الباسط المقرحي، المواطن الليبي الآخر المتهم في القضية، حيث وُجّهت له اتهامات بناءً على شهادة عبد المجيد جعاكة، عميل وكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي أي”، الذي ادعى ارتباطه بملف القنبلة المستخدمة في التفجير. كما وردت مزاعم عن تقديم افحيمة بطاقات طيران إلى مالطا للمقرحي قبل 6 أيام من التفجير، وهو ما أثار محاولات لاحقة لإعادة فتح القضية.
وفي 31 يناير 2001 صدر الحكم في 82 صفحة بعد 12 سنة وقعت المرافعات فيها في 85 يوما، وتم الاستماع إلى 230 شاهدًا، وبلغت الوثائق المعروضة أمام المحكمة 10 آلاف صفحة. وفي هذا الحكم تمت تبرئة الأمين فحيمة وسجن المقرحي سجنًا مؤبدًا.
تحديات ما بعد التبرئة
كشف التقرير عن المعاناة التي واجهها افحيمة بعد فقدانه لوظيفته في مالطا واضطراره لبيع مزرعته لإعالة أسرته. كما أشار إلى استيائه من قلة الدعم الذي حصل عليه من العقيد الراحل معمر القذافي، رغم إعلان الأخير براءته من “تفجير لوكربي” واستقباله له فور عودته إلى ليبيا.
ترجمة المرصد – خاص