إنجلترا – اكتشفت في بريطانيا سلسلة من المقابر تعود إلى الفترة الرومانية في أثناء العمل على شق طريق سريع، حيث يعتقد أنها تعود لأشخاص ذوي مكانة اجتماعية مرموقة.
وتمثل إحدى المقابر التي تم التنقيب عنها نوعا نادرا من الدفن يُعرف باسم “الدفن الجصي” لأن جثة المتوفى كانت مغمورة بالجص السائل ومغطاة بالحجارة من الأعلى.
تم الإعلان عن هذا الاكتشاف في مدونة The History Blog التي قالت إنه عُثر على عدة مقابر للنخبة في مقاطعة كامبريدجشير جنوب شرق إنجلترا.
وتجري هناك، في ضواحي مدينة بيتربورو، أعمال بناء تفرعات إضافية على طريق سريع. ومن المثير للاهتمام أن طريقا رومانيا كان يمر في نفس المنطقة قديما.
وأثناء توسيع الطريق السريع تم اكتشاف مقبرة نادرة على جانب الطريق الذي كان سابقا جزءا من الطريق القديم، وفيها تابوت من الحجر الجيري يعود إلى الفترة الرومانية المتأخرة. وقد أكد العلماء أن التابوت نُحت من كتلة حجرية واحدة ضخمة. والجسد الموجود بداخله كان مغطى بالجص السائل. وهذه الممارسة نادرة في الاكتشافات الأثرية، خاصة في المناطق الريفية.
بالإضافة إلى ذلك، تم وضع الحجارة فوق الجص. ويُعتقد أن الهدف من ذلك كان حماية القبر من اللصوص. ويبلغ وزن التابوت حوالي 750 كيلوغراما، وقد تم نقله إلى المختبر لإجراء المزيد من الدراسات. وحتى الآن تم الكشف فقط عن جثة ملفوفة في كفن.
ولم يتم العثور على أدوات جنائزية فاخرة داخل التابوت، ولكن تم استخراج وعاء زجاجي وشظايا فخارية وعظام حيوانات من طبقة الجص. ويُرجح أن الوعاء كان مملوءا بمشروب مقدس أثناء الدفن.
وعلى الرغم من عدم وجود أدوات جنائزية، يعتقد العلماء أن المقبرة تعود لشخص ذي مكانة اجتماعية مرموقة. هذا ما يشير إليه التابوت نفسه، الذي نُحت بدقة عالية من الحجر الجيري. كما أن الحجر المستخدم في صناعة التابوت تم نقله من منطقة تبعد حوالي 50 كيلومترا عن موقع الدفن.
المصدر: تاس