مسقط – على مساحة شاسعة تبلغ 80 ألف مترا مربعا، تتربع “دار الأوبرا السلطانية” وسط العاصمة العمانية مسقط، وتظهر في صورة تحفة فنية وثقافية تعكس اهتمام السلطنة بالفنون والثقافة.
أنشئت الدار عام 2011 بأمر من السلطان الراحل قابوس بن سعيد، بهدف إحياء الفنون في البلاد.
وتُعرّف الدار بنفسها على موقعها الإلكتروني أنها “مؤسسة رائدة في مجال الفن والثقافة في سلطنة عُمان، وتكمن رؤيتها في أن تكون مركزا للتميز في التواصل الحضاري والثقافي ومجالات الفنون الراقية مع مختلف دول العالم”.
وتهدف الدار إلى “إثراء الحياة ببرامج فنية وثقافية وتعليمية، من خلال أعمال متنوعة تعرض غنى وتنوع الإبداعات الفنية من عمان والمنطقة والعالم”.
وتقول الدار إنها “توفر مساحة كبيرة للثقافة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وانعكاساتها، كما تلهم جمهورها وتغذي إبداعاتهم من خلال البرامج المبتكرة التي تعزّز الحيوية الثقافية، وتُطلق العنان للمواهب”.
كما تلعب الدار دورا في “تعزز السياحة الثقافية، وتأكد دور الفن كوسيط دبلوماسي من خلال بث روح التقارب بين مختلف شعوب العالم، وتعزيز التواصل والتبادل الثقافي”.
** عمارة فريدة
وتتميز الدار بهندستها الفريدة التي تمزج بين العمارة الإسلامية والطراز الإيطالي، في مبنى مكون من 8 طوابق، ثلاثة منها تحت الأرض، ويحيط بالمبنى ومرافق وحدائق متقنة التنسيق.
من الداخل، تبدو الأوبرا السلطانية تحفة فنية تتألق بزخرفة من أجود أنواع الأخشاب الصلدة، ومقاعد مزودة بشاشات تفاعلية تعمل بتقنيات الوسائط المتعددة.
كما يستخدم في قاعتها الرئيسية ومسرحها أحدث تقنيات الإضاءة والصوت.
يتسع مسرح الأوبرا لأكثر من ألف شخص، ويتميز بتصميم يتيح استضافة أنشطة ثقافية متنوعة تشمل عروض أوبرا وحفلات موسيقية ومسرحيات وعروض باليه.
** مرافق متنوعة
مرافق دار الأوبرا تضم محلات راقية للعطور والأزياء والتجميل والتحف والهدايا والمنتجات الحرفية العمانية.
كما يوجد ضمن المرافق مقاهٍ ومطاعم تقدم للزائرين مختلف الخدمات وتوفر لهم سبل الراحة ومتعة التسوق.
وتضم الدار مكتبة موسيقية رائدة على مستوى السلطنة، توفر وسائل للبحث في مجال الموسيقى، وخاصة الأوبرا والثقافة الموسيقية العمانية.
وتستضيف دار الأوبرا وفق جداولها أشهر الفنانين العالميين، وتقدم لجمهورها محاضرات ثقافية قبل ساعة من العروض، في فرصة فريدة تتيح المشاركة في نقاشات مثيرة ومفيدة.
الأناضول