ليبيا – عبدالله: 45% من النازحين السودانيين أسر وليسوا أطفالًا فقط
أكد عضو المجلس البلدي الكفرة، مسعود عبدالله، أن التقرير المتداول بشأن النازحين السودانيين أشار إلى أن 45% منهم عبارة عن أسر بأطفالهم، وليسوا أطفالًا بمفردهم، موضحًا أن الأعداد في تزايد مستمر مع ضعف الدعم المقدم من المنظمات الدولية.
ضعف الاستجابة الدولية وصعوبات الإغاثة
وفي تصريحات لقناة “ليبيا الأحرار”، التي تبث من تركيا، ونقلتها صحيفة “المرصد”، أوضح عبدالله أن الدعم الدولي محدود جدًا ولا يتجاوز 3% من الاحتياجات، مشيرًا إلى أن إمكانيات البلدية ضعيفة، وما تم تقديمه من مساعدات غذائية وصحية جاء عبر القيادة العامة والحكومة برئاسة أسامة حماد.
جهود محلية لمواجهة التحديات
وأضاف عبدالله أن مقرًا كاملاً جُهز كمستشفى لإيواء النازحين بعد صيانته وتجهيزه من قبل القيادة العامة، إلا أن الأعداد المتزايدة تضعف قدرة الاستجابة. كما لفت إلى أن المنظمات الدولية تتحمل المسؤولية، خاصة في ظل الحاجة العاجلة إلى مرافق صحية، فصول دراسية، وخدمات أساسية أخرى، لكن الاستجابة كانت شبه معدومة.
مشاكل الإدماج ونقص الوثائق الرسمية
وأشار عبدالله إلى أن هناك محاولات لإدماج الأطفال النازحين في المدارس، لكن التحدي الأكبر يتمثل في عدم امتلاكهم مستندات تثبت مستواهم الدراسي، حيث فرّت العائلات من الحرب دون أي أوراق رسمية، مما يُعقّد عملية إدراجهم في البرامج التعليمية.
نقص حاد في الموارد ووسائل النقل
وأكد عبدالله أن الكفرة تبعد 1000 كيلومتر عن الشمال وتعاني من نقص في وسائل النقل والإمدادات، موضحًا أنه رغم المطالبات بتوفير سيارات لنقل المياه والمساعدات، لم تتحقق الاستجابة المطلوبة، حيث لم يُنجز من تلك الطلبات سوى 5% فقط.
ومن جانبه أكد عضو المجلس البلدي الكفرة، عبد الله سليمان، أن أعداد المهاجرين السودانيين في المدينة تشهد تزايدًا مستمرًا، مشيرًا إلى أن المنظمة الدولية للهجرة لم تستجب لمطالب البلدية في مواجهة الأزمة.
ضعف الاستجابة الدولية للأزمة
وفي تصريحات خاصة لقناة “ليبيا الأحرار”، التي تبث من تركيا بتمويل قطري، أوضح سليمان أن المنظمة الدولية للهجرة لم تنفذ سوى 5% من طلبات المساعدة، والتي تشمل التعليم، العلاج، والغذاء، مما زاد من الضغوط على البلدية في ظل ضعف الإمكانيات المتاحة.
جهود محلية لإدماج الأطفال المهاجرين
وأضاف سليمان أن البلدية تبذل جهودًا لإدماج الأطفال المهاجرين في مدارس الكفرة، رغم المحدودية في الموارد والدعم الدولي، لافتًا إلى أن استمرار تدفق المهاجرين يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لمساندة الجهود المحلية في تقديم الخدمات الأساسية لهم.