ليبيا – الفضيل: انفراجة نسبية في أزمة السيولة مع اقتراب شهر رمضان
صعوبة فرض تسعيرة على السلع الرمضانية
رأى أستاذ الاقتصاد المساعد بجامعة مصراتة، عبد الحميد الفضيل، أن محاولة تسعير السلع التي يزداد عليها الطلب في رمضان لن تُكلَّل بالنجاح، حتى مع فرض رقابة مشددة على الأسواق، مشيرًا إلى أن التجار قد يعمدون إلى سحبها من الأسواق لبيعها لاحقًا في السوق السوداء، مبررين ذلك بارتفاع تكلفة استيرادها بالدولار أو لرغبتهم في تحقيق أرباح أعلى.
الحكومة واستيراد السلع لمواجهة التضخم
وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط“، ثمّن الفضيل إمكانية استيراد الحكومة لسلة من السلع الغذائية وتحمل نصف قيمتها، كما أعلنت حكومة أسامة حماد، معتبرًا أن هذا الإجراء قد يساعد في كبح التضخم. لكنه حذّر من أن هذا النوع من الدعم الحكومي قد تكون له تداعيات سلبية، مثل لجوء بعض الأسر إلى إعادة بيع حصصها من السلع المدعومة في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
تعزيز قيمة الدينار هو الحل الأمثل
وأكد الفضيل أن الحل الجذري يتمثل في تعزيز قيمة الدينار الليبي ورفع قوته الشرائية، إلى جانب خفض سعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى تقليل تكاليف الاستيراد، إضافة إلى ضرورة محاربة الفساد المالي والإداري لضمان استقرار السوق.
انفراجة مرتقبة في أزمة السيولة
وتوقّع الفضيل حدوث تحسن نسبي في أزمة السيولة النقدية مع اقتراب شهر رمضان، نظرًا لزيادة التحويلات النقدية والاستعدادات الموسمية، وهو ما قد يسهم في تحريك عجلة الاقتصاد ولو بشكل مؤقت.