المسماري: الفساد في ليبيا أصبح ثقافة مجتمعية بسبب ضعف الرقابة

ليبيا – المسماري: الفساد في ليبيا متجذر منذ عقود لغياب آليات المحاسبة والرقابة

تفشي الفساد بسبب ضعف الرقابة والمحاسبة

أكد أستاذ القانون في جامعة درنة، راقي المسماري، أن الفساد في ليبيا متجذر منذ عقود، بسبب غياب آليات المحاسبة والرقابة الفعالة، ما جعل المال العام مستباحًا في ظل غياب النزاهة والشفافية في التصرف فيه.

المحاصصة القبلية والجهوية تُضعف الأجهزة الرقابية

وفي تصريحات خاصة لشبكة “الرائد” الإخبارية، المقربة من حزب العدالة والبناء، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، أوضح المسماري أن الأجهزة الرقابية في ليبيا فقدت فعاليتها بسبب المحاصصة القبلية والجهوية، مما جعلها غير قادرة على أداء دورها بالشكل المطلوب في مكافحة الفساد.

غياب الوازع الديني والوطني ساهم في تفشي الفساد

وأشار المسماري إلى أن تفشي الفساد لا يعود فقط إلى ضعف المؤسسات الرقابية، بل أيضًا إلى غياب الوازع الديني والحس الوطني والثقافة المجتمعية التي ترفض الفساد، مما جعل هذه الظاهرة تزداد سوءًا بمرور السنوات.

تحذير من كارثة اقتصادية مستقبلية

وحذر المسماري من استمرار الوضع الحالي، مؤكدًا أن غياب الرقابة والمحاسبة سيؤدي إلى كارثة اقتصادية مستقبلية، قد تحرم الأجيال القادمة من أبسط حقوقها، مشيرًا إلى أن العجز المالي بدأ يظهر بوضوح في المرتبات والخدمات العامة.

واختتم المسماري حديثه بالتأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات إصلاحية جادة لمكافحة الفساد وضمان نزاهة التصرف في المال العام، محذرًا من أن استمرار الأوضاع الحالية قد يفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

Shares