عمان – أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، امس الأربعاء، عن تقديره للدور السعودي تجاه القضية الفلسطينية، وجهود الرياض في تعزيز العمل العربي المشترك.
جاء ذلك خلال استقباله في قصر بسمان الزاهر، بالعاصمة عمان، وزير الداخلية السعودي عبد العزيز بن سعود، وفق بيان للديوان الملكي الأردني تلقت الأناضول نسخة منه.
وأشار البيان، إلى أن الملك عبد الله، أكد لوزير الداخلية السعودي “اعتزازه بالعلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين”.
وأعرب العاهل الأردني عن “تقديره لدور الشقيقة السعودية في دعم القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وجهودها في تعزيز العمل العربي المشترك”.
وجدد التأكيد على “رفض الأردن لأية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية”.
ولفت الملك عبد الله، إلى “أهمية تكثيف الجهود لإعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه، وتعزيز تدفق المساعدات الإغاثية”.
ولم يحدد البيان الأردني موعد وصول الوزير السعودي إلى المملكة، أو مدة زيارته لها.
وتتمسك السعودية بإقامة دولة فلسطينية كشرط لتطبيع العلاقات مع تل أبيب.
وهو الموقف التي سخر منه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في مقابلة صحفية مؤخرا، بالقول إن “السعودية لديها مساحات شاسعة من الأراضي، وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها”.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وتعقيبا على مخطط ترامب لغزة وزعمه في تصريحات له مؤخرا أن السعودية لا تطالب بدولة فلسطينية، شددت السعودية في بيان لخارجيتها في 5 فبراير/ شباط الجاري، على موقفها الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأكدت المملكة أن “موقفها من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع، وهذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات”، لافتة إلى أنها “لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك”.
كما ردت المملكة في بيان ثان على تصريحات نتنياهو الساخرة من موقفها المتمسك بإقامة دولة فلسطينية، معتبرة في بيان لخارجيتها في 8 فبراير الجاري أن رئيس وزراء إسرائيل صاحب “عقلية متطرفة محتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض”.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأناضول