بروكسل – أفاد موقع “أكسيوس” الإعلامي بأن الدول الأوروبية في الناتو تستعد للعيش “ما بعد الولايات المتحدة” على خلفية التوترات الأخيرة مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.
وأشار الموقع في مقال تحليلي له، امس الاثنين، إلى أن الولايات المتحدة “لم تعد إلى جانب القضية الأوكرانية أو حلفائها في أوروبا”، وأن الزعماء الأوروبيين يستعدون “للحلف ما بعد الولايات المتحدة”.
وأورد الموقع تصريحات زعيم الاتحاد المسيحي الديمقراطي في ألمانيا، فريدريش ميرتس، المرشح ليكون المستشار الألماني المقبل على الأرجح، والذي أدلى بها بعد فوز حزبه في الانتخابات، بأن أولويته ستكون “تعزيز أوروبا بأسرع ما يمكن” وتحقيق “استقلالية حقيقية عن الولايات المتحدة”.
وأصدرت مجموعة من الأحزاب المؤيدة للتكامل الأوروبي في البرلمان الأوروبي بيانا مشتركا، قالت فيه إن أوروبا “لم تعد تستطيع الاعتماد على الولايات المتحدة بشكل كامل في الدفاع عن قيمنا ومصالحنا المشتركة” وإن “الوقت حان لتعزز أوروبا أمنها بنفسها”.
وفي سياق متصل أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن استعداده لإرسال القوات إلى أوكرانيا لضمان أمنها.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن الزعماء الأوروبيين كانوا يناقشون إمكانية إنشاء قوة عسكرية لنشرها في أوكرانيا بعد الحرب تحسبا لما وصفوه بـ “استئناف العدوان الروسي”.
ويأتي ذلك على خلفية إعلان الإدارة الأمريكية عن معارضتها لوجود أوروبا وراء طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة وروسيا، واستبعادها لإرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا، وهجمات الرئيس دونالد ترامب على فلاديمير زيلينسكي وتصريحاته عن الاستعداد للتوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول أوكرانيا.
المصدر: “أكسيوس”