القدس – بعث رئيس الشاباك رونين بار، امس الخميس، رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية، ردا على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإقالته، قائلا إنه “يحتوي على ادعاءات غير مدعومة بأدلة، ويخفي دوافع أخرى وراءه”.
وبعث بار، برسالته بينما بدأت الحكومة في وقت سابق الخميس جلسة للتصويت على إقالته دون أن يوافق على حضور الجلسة، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وفي الرسالة التي اطلعت الأناضول عليها، قال بار: “للأسف، فإن مقترح قرار الإقالة، بصيغته الحالية، يحتوي على ادعاءات عامة، مقتضبة وغير مدعومة بأدلة، ما يجعل من المستحيل عليّ تقديم رد منظم، ويبدو أنه يخفي الدوافع الحقيقية وراءه”.
وأضاف: “أؤكد أنني في محادثة مسبقة مع رئيس الوزراء (نتنياهو)، لم أتمكن من مناقشة هذه الادعاءات كما وردت في مقترح القرار، والتي يبدو أنها طُرحت خصيصًا لهذا الإجراء (الإقالة)”.
وتابع: “التعامل الجاد مع مثل هذه الادعاءات يتطلب عملية منظمة، بما في ذلك عرض وثائق ذات صلة، وليس مجرد إجراء صوري تم تحديد نتيجته مسبقًا”.
وأردف: “دولة إسرائيل تمر بفترة صعبة ومعقدة بشكل خاص، لا يزال 59 من المحتجزين في قلب قطاع غزة، ولم يتم حسم المعركة ضد حماس بعد”.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وزاد بار: “نحن في خضم حرب متعددة الجبهات، واليد الإيرانية تمتد بعمق داخل الدولة”، وفق ادعائه.
ومساء الأحد، أعلن نتنياهو، أنه قرر إقالة بار لـ”انعدام الثقة” فيه، وذلك ضمن تداعيات أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على أن يُعرض القرار في اجتماع حكومي.
بينما ألمح بار، إلى وجود دوافع سياسية وراء قرار رئيس الحكومة وأن سببه رفضه تلبية مطالب نتانياهو بـ”الولاء الشخصي”.
وفي 7 أكتوبر هاجمت حماس، 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت مئات الإسرائيليين، ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت إجمالا أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأناضول