الولايات المتحدة – تمكن فريق بحثي من مركز ماركي للسرطان التابع لجامعة كنتاكي من تحديد الآلية التي تسمح لخلايا سرطان البروستات بمقاومة أحد العلاجات الدوائية المستخدمة في الحالات المتقدمة من المرض.
وتمثل النتائج خطوة مهمة نحو تطوير علاجات أكثر فعالية للمرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات الحالية.
يُستخدم عقار “إنزالوتاميد” لعلاج مرضى سرطان البروستات الذين أصبحوا مقاومين للعلاج الهرموني التقليدي. ويعمل هذا الدواء كمضاد لمستقبلات الأندروجين، إذ يمنع الهرمونات الذكرية (الأندروجينات) من الارتباط بخلايا الورم، ما يؤدي إلى تعطيل إشارات النمو ويبطئ تطور المرض.
ولكن رغم فعاليته الأولية، يطوّر معظم المرضى مقاومة لعقار “إنزالوتاميد” خلال فترة قصيرة من بدء العلاج، ما يجعله غير فعال لاحقا ويحد من خيارات العلاج.
وفي الدراسة، كشف الباحثون عن دور مركزي لبروتين يسمى PDCD4، والذي يعمل في الحالة الطبيعية ككابح لنمو الأورام، وبالتالي يساهم في تعزيز فعالية علاجات مثل “إنزالوتاميد”. كما تبين أن جزيئا آخر يسمى PLK1 يتسبب في تحلل هذا البروتين داخل الخلية، ما يعطل وظيفته الكابحة للورم.
ويؤدي هذا التحلل إلى تفعيل مسار خلوي يعزز مقاومة العلاج من خلال تسريع عملية التخلص من الدواء داخل الخلية، وتحفيز انقسام الخلايا السرطانية، ما يساهم في تفاقم المرض.
وللتأكد من أهمية هذا المسار، قام الفريق بتثبيط أحد البروتينات الرئيسية المرتبطة به، سواء عبر التعديل الجيني أو باستخدام أدوية مثبطة، وكانت النتيجة استعادة حساسية الخلايا السرطانية لعقار “إنزالوتاميد”، ما أدى إلى موتها.
وعلق الدكتور شياو تشي ليو، أحد قادة الدراسة، على النتائج قائلا: “تبرز هذه الدراسة مسارا بيولوجيا واضحا يمكن استهدافه دوائيا للتغلب على مقاومة “إنزالوتاميد”.
نشرت الدراسة في مجلة Science Signaling.
المصدر: ميدكال إكسبريس