اليمن – دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، امس الثلاثاء، إلى “ضمان المساءلة” عن “كل خسارة في أرواح المدنيين” في البلد العربي.
وتأتي هذه الدعوة غداة مقتل 68 مهاجرا إفريقيا غير نظامي في غارات أمريكية استهدفت مركز إيواء بمحافظة صعدة شمالي اليمن.
وقال غروندبرغ في بيان: “أشعر بقلق بالغ إزاء الغارة الجوية التي استهدفت مركز احتجاز في صعدة، وأفادت التقارير بأنها أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين المهاجرين المحتجزين”.
وأضاف: “أضع في الاعتبار التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة، والتي تفيد بفتح تحقيق في الحادثة”.
ودعا “جميع الأطراف إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وضمان المساءلة عن كل خسارة في أرواح المدنيين”.
غروندبرغ حث أيضا “جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لخفض التصعيد وضبط النفس والتركيز على الجهود الرامية إلى التوصل إلى مستقبل تفاوضي وسلمي لليمن”.
وصباح الاثنين، نقلت قناة “المسيرة” التابعة لجماعة الحوثي عن الدفاع المدني قوله إن “68 شخصا قتلوا و47 أصيبوا جراء استهداف العدوان الأمريكي مركز إيواء المهاجرين غير النظاميين بمدينة صعدة”.
وقالت جماعة الحوثي، الجمعة الماضي، إن الولايات المتحدة شنت منذ منتصف مارس/ آذار الماضي أكثر من 1200 غارة وقصف بحري، ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين.
كما أسفرت الغارات عن تدمير أعيان مدنية بأحياء سكنية وموانئ ومرافق صحية وخزانات مياه ومواقع أثرية، “في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وفق الحوثيين.
وفي 15 مارس، استأنفت الولايات المتحدة هجماتها ضد اليمن، عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش الأمريكي بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”.
لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأناضول