الولايات المتحدة – اعتقلت الشرطة الأمريكية عشرات الطلاب في جامعة كولومبيا بعد اعتصامهم في حرم المكتبة الرئيسية للجامعة أمس الأربعاء.
وشهدت الجامعة موجة احتجاجات جديدة مؤيدة لفلسطين، مما دفع إدارة الجامعة لاستدعاء شرطة نيويورك لفض التظاهرات التي أدت إلى اعتقالات متعددة.
وتجمع عشرات المتظاهرين داخل المكتبة الرئيسية للجامعة (بتلر ليباري)، في مشهد يذكر باحتجاجات الربيع الماضي التي جعلت من كولومبيا مركزاً للحراك الطلابي المؤيد لفلسطين في الولايات المتحدة.
ويأتي هذا التصعيد في أجواء مشحونة بعد قرار إدارة الرئيس ترامب سحب حوالي 400 مليون دولار من التمويل الفيدرالي المخصص للجامعة، وذلك على خلفية اتهامات بانتشار معاداة السامية في الحرم الجامعي.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مساء الأربعاء عن بدء مراجعة أوضاع التأشيرات للمتظاهرين المشاركين في الاحتجاجات، في خطوة تزيد من حدة التوترات.
وأفادت شرطة نيويورك بأن تدخلها جاء بناء على طلب رسمي من إدارة الجامعة، بعد أن احتل متظاهرون أجزاء من المكتبة الرئيسية ورفضوا مغادرتها رغم التحذيرات الرسمية.
وأسفرت المواجهات عن إصابة اثنين من عناصر الأمن الجامعي، وفق ما أكدته كلير شيبمان، الرئيسة المؤقتة للجامعة في بيان رسمي. وأوضحت أن قرار استدعاء الشرطة جاء بسبب المخاوف الأمنية الناتجة عن محاولات اقتحام المكتبة ووجود أشخاص غير منتسبين للجامعة بين المتظاهرين.
من جانبها، أعلنت حركة “كولومبيا ضد الفصل العنصري”، المنظمة للاحتجاج، أن هدف احتلال المكتبة هو الضغط على الجامعة لوقف استثماراتها في الشركات الداعمة لإسرائيل.
وردت إدارة الجامعة بتصريحات حازمة، حيث أكدت شيبمان أن “التعطيل للأنشطة الأكاديمية لن يُتسامح معه”، معربة عن إدانتها لكافة أشكال العنف ومعاداة السامية.
بدوره، علق عمدة نيويورك إريك آدامز على الأحداث عبر منصة (إكس)، مؤكداً دعمه لحق التظاهر السلمي مع رفضه القاطع لأي خروج على القانون.
ويذكر أن هذه الأحداث تأتي في سياق تصاعد حدة الاحتجاجات الجامعية في الولايات المتحدة حول القضية الفلسطينية، والتي تشهد تداخلاً مع قضايا حرية التعبير ومكافحة معاداة السامية.
المصدر: axios