السعودية – انطلق في الرياض، صباح الثلاثاء، منتدى الاستثمار السعودي ـ الأمريكي 2025، بمشاركة مسؤولين من البلدين.
أفادت بذلك قناة “الإخبارية السعودية” الرسمية، قبيل وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة، اليوم.
وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، في كلمته الافتتاحية، إن المنتدى “يأتي في لحظة تاريخية يتم فيها تجديد الالتزام المشترك بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة، بما يعود بالنفع على البلدين والعالم أجمع”.
ولفت الفالح إلى أن السعودية ستضخ استثمارات جديدة في الولايات المتحدة بقيمة 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال اتصال هاتفي مع ترامب عقب تنصيبه، عن “رغبة المملكة في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في الأربع سنوات المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار مرشحة للارتفاع حال أتيحت فرص إضافية”.
من جانبه، قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان في كلمة بالمنتدى إن “العلاقة بين المملكة وأمريكا تعود إلى 92 عاما”.
ولفت إلى أنه منذ إطلاق السعودية “رؤية 2030” التنموية عام 2016 تدفقت الاستثمارات الأمريكية إلى المملكة بما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وبحسب معطيات وزارة الاستثمار السعودية التي نقلتها صحيفة “الرياض” اليوم الثلاثاء، بلغ رصيد الاستثمار الأمريكي المباشر في المملكة حتى عام 2023 نحو 202 مليار ريال، ما يعادل 54 مليار دولار، مشكلا بذلك 23 بالمئة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المملكة، وهو ما يؤكد مكانة الولايات المتحدة كأحد أهم الشركاء الاستراتيجيين للمملكة على صعيد جذب الاستثمارات.
كما سجلت تدفقات الاستثمار الأمريكي المباشر في 2023 ما قيمته 5.5 مليارات ريال، أي ما يعادل نحو 1.5 مليار دولار، في مؤشر على استمرار الزخم الاستثماري والاهتمام المتزايد بالفرص الواعدة التي تتيحها المملكة ضمن مستهدفات “رؤية 2030”.
وبحسب الصحيفة، “يُلاحظ تنوع القطاعات المستهدفة في هذه الاستثمارات، حيث تتصدرها قطاعات النقل والتخزين، والصناعة التحويلية، وتجارة الجملة والتجزئة من حيث رصيد الاستثمار، في حين أن الأنشطة المالية والتأمين، والأنشطة المهنية والعلمية، والصناعة التحويلية تتصدر تدفقات الاستثمار الجديدة”.
ويشهد منتدى الاستثمار السعودي ـ الأمريكي حضورا واسعا من كبار المسؤولين التنفيذيين وصُنّاع القرار من الجانبين، وبمشاركة نخبة من المستثمرين، وممثلي القطاعين الحكومي والخاص، وذلك في إطار تعزيز الشراكة الاقتصادية بين السعودية والولايات المتحدة.
وسبق أن زار ترامب في ولايته الأولى السعودية عام 2017 والتقى الملك سلمان بن عبد العزيز وشارك في قمة بالرياض.
وتأتي تلك الزيارة الأولى للسعودية بالولاية الثانية لترامب ضمن أول جولة له بمنطقة الشرق الأوسط منذ تنصيبه مجددا رئيسا للولايات المتحدة في يناير الماضي، بحسب مراسل الأناضول.
وتتواصل هذه الجولة بين يومي 13 و16 مايو/ أيار الجاري، وتشمل أيضا قطر والإمارات، بحسب بيان سابق للخارجية الأمريكية.
ورحب مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، خلال انعقاده الاثنين، بزيارة ترامب، متمنيا أن تسهم في تعزيز أواصر التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين؛ بما يحقق مصالحهما ورؤيتهما المشتركة.
ووصف الرئيس الأمريكي زيارته للسعودية والإمارات وقطر بـ”التاريخية”، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض قبيل توجهه إلى الرياض.
والأربعاء، سينضم ترامب إلى قادة دول مجلس التعاون لعقد القمة الخليجية – الأمريكية الخامسة من نوعها في الرياض، بحسب إعلام سعودي.
الأناضول