أكاديمية ليبية: العائلات فقدت أمانها.. والفقر يهدد بتفكك المجتمع

📍 بوغالية: الفقر في ليبيا نتيجة تفكك النسيج الاجتماعي وتهجير الأسر

ليبيا – ربطت أنعام بوغالية، الأكاديمية وأستاذة الخدمة الاجتماعية، اتساع رقعة الفقر في ليبيا بانهيار النظام الاجتماعي التقليدي، محذّرة من تداعيات اجتماعية خطيرة بدأت تفرض نفسها على المجتمع الليبي في ظل الانقسامات السياسية وغياب العدالة.

🔹 النزوح والتهجير فاقم هشاشة الأسر الليبية 🏚️
بوغالية أوضحت في تصريح خاص لموقع “العربي الجديد” أن العائلة الليبية كانت تعتمد على شبكة أمان قائمة على التكافل العائلي والقبلي، لكن هذه الشبكة تآكلت بفعل النزوح القسري والتهجير السياسي المتعمّد، مشيرة إلى أن أكثر من عشر أسر هجّرت من بنغازي وحدها، بالإضافة إلى مدن درنة وتاورغاء وتراغن.

🔹 تدهور الطبقة المتوسطة وانتشار اليأس 📉
وأكدت بوغالية أن شريحة واسعة من الطبقة المتوسطة فقدت قدرتها على تلبية الحاجات الأساسية، خصوصًا للأطفال، ما أنتج جيلًا من اليائسين المعرّضين للانحراف أو التطرف، في ظل تراجع الخدمات الصحية والتعليمية.

🔹 انهيار القيم الاجتماعية وصعود التسوّل 🪙
ولفتت إلى أن القيم الاجتماعية باتت مهددة، معتبرة أن من أبرز مظاهر هذا الانهيار غياب الخجل الاجتماعي من التسوّل، حيث أصبح وسيلة للبقاء لكثير من الأسر، وسط صمت مؤسسات الدولة المعنية.

🔹 دعوة لإصلاح جذري وشبكات أمان جديدة 🌱
دعت بوغالية إلى إصلاحات معيشية عاجلة، تتضمن إطلاق مشاريع صغيرة موجّهة، وتشجيع الزراعة، وتعزيز دور الضمان الاجتماعي، مؤكدة أن هذا المسار هو السبيل لإعادة بناء شبكات الأمان المجتمعي المنهارة.

🔹 انفجار اجتماعي يهدد كيان الدولة 🚨
وأوضحت أن غياب العدالة الاجتماعية يغذي مشاعر السخط والاحتقان، ما قد يدفع بعض الفقراء لارتكاب السرقة بدافع “الانتقام من الفساد”، مشيرة إلى أن الأزمة ليست سياسية فقط، بل تهدد بنية الدولة من الأساس.

🔹 مظاهر خطرة تنذر بتفكك اجتماعي واسع 👶🏽🏫
وحذّرت بوغالية من تفشي ظواهر خطيرة، مثل التسرّب المدرسي، عمالة الأطفال، وغياب الرعاية الصحية، في ظل انهيار شبه كامل للمستشفيات العامة وغلاء العلاج في القطاع الخاص.

Shares