الكويت تؤكد عدم رصد أي تسرب لإشعاعات نووية من إيران

الكويت – أكد وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، مساء الأربعاء، عدم رصد أي تسرب لإشعاعات نووية من إيران جراء عدوان إسرائيل المتواصل عليها منذ الجمعة.

وقال اليحيا، في مداخلة مع قناة “الأخبار” المحلية، إن “الكويت تعمل ضمن إطار خليجي جماعي لرصد أي مؤشرات إشعاعية محتملة قد تنتج عن التصعيد”.

وأضاف أن “جميع المؤشرات حتى الآن سليمة، والحالة تحت المتابعة الدقيقة”، وفق وكالة الأنباء الكويتية “كونا”.

وبخصوص الكويتيين العالقين في إيران، أفاد بأن وزارة الخارجية بدأت حصر أعدادهم، و”الجهود مستمرة لإعادتهم إلى البلاد في أسرع وقت ممكن”.

وتابع وزير الخارجية الكويتي أنه “لم تُسجل أي حالة إصابة بينهم”.

وبشأن عملية الإجلاء، قال اليحيا إنها “تتم من خلال المنافذ البرية بين إيران والعراق، حيث يتم نقل المواطنين عبر الأراضي العراقية، وصولا إلى الكويت”.

وأردف: كما أن “عملية الإجلاء بدأت عبر نقل المواطنين إلى تركمانستان، ومنها إلى العاصمة التركمانية، تمهيدا لترتيب عودتهم إلى البلاد”.

وأفاد بأن “الكويت تدير بعثتها من طهران فقط، في حين أن بعض الدول الخليجية الأخرى تمتلك قنصليات عامة في مشهد وقم، مما يعزز من تغطية الخدمات القنصلية للمواطنين الخليجيين المتواجدين في إيران”.

ومضى قائلا: “نعمل كفريق خليجي موحد، والمواطن الخليجي اليوم يحظى بدعم مباشر من أقرب سفارة أو قنصلية في أي مدينة إيرانية يتواجد بها”.

ويضم مجلس التعاون لدول الخليج العربية ست دول هي: السعودية والكويت والإمارات وقطر وسلطنة عمان والبحرين.

اليحيا قال إن “الكويت، ومن موقعها كرئيس للدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بادرت منذ اليوم الأول للتصعيد بعقد اجتماع مرئي السبت مع وزراء خارجية دول المجلس بالتنسيق مع الأمانة العامة للمجلس”.

وزاد: “أصدرنا بيانا موحدا يدين العمليات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وبدعم أمريكي، بدأت إسرائيل فجر الجمعة هجوما واسعا على إيران بمقاتلات جوية، فقصفت مباني سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات بصاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، وخلفت ما لا يقل عن 24 قتيلا ومئات المصابين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.

وتعتبر تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الأول لها، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من “حرب الظل”، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.

وتابع اليحيا: “نؤكد استمرارنا في الدفع نحو عودة إيران إلى طاولة المفاوضات، ومطالبتنا بوقف فوري لإطلاق النار، وخفض التصعيد في المنطقة”.

وقبيل العدوان الإسرائيلي، عقدت طهران وواشنطن جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.

 

الأناضول

Shares