ليبيا – رأى المحلل السياسي كامل المرعاش أن الصراع القائم على رئاسة المجلس الأعلى للدولة يعكس حالة الانقسام العميق التي يعيشها هذا الجسم، مؤكدًا أنه أصبح منقسماً إلى جناحين متناحرين سياسياً وإعلامياً وقانونياً.
تعطيل الشراكة التشريعية مع البرلمان
المرعاش أوضح في تصريحاته لموقع “إرم نيوز” أن هذا الانقسام أثر سلبًا على العلاقة مع مجلس النواب، مشيرًا إلى أن البرلمان فقد بذلك شريكًا تشريعيًا مهمًا، ما أدى إلى تعقيد العملية التشريعية وزيادة الجمود السياسي في البلاد.
مجلس عاجز يُستخدم من حكومة الدبيبة
وأضاف أن الانقسام أدى إلى شلل شبه كامل في أداء المجلس الأعلى للدولة، ما أتاح لحكومة عبد الحميد الدبيبة استغلاله في صراعاتها السياسية ضد خصومها، محولاً إياه إلى جسم مشوه فاقد لأي قدرة حقيقية على التشريع أو التأثير في المشهد السياسي.
استعراض سياسي ومصالح ضيقة
واختتم المرعاش حديثه بالتأكيد على أن أعضاء المجلس أصبحوا منقسمين على أنفسهم، ولا يسعون إلا لتحقيق مصالح شخصية عبر استعراضات سياسية بلا مضمون أو أثر فعلي على الواقع الليبي.