برلين – أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس، امس الجمعة، تعليق برلين تزويد إسرائيل بالأسلحة التي يمكن استخدامها في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان صادر عن ميرتس، عقب إقرار الحكومة الإسرائيلية خطة لتوسيع رقع الأراضي التي تحتلها بغزة، رغم تفاقم التجويع بالقطاع.
الخطوة المفاجئة من برلين جاءت تزامنا مع احتجاجات متجددة في ألمانيا، لكونها أكبر داعم أوروبي لتل أبيب في حرب الإبادة الجماعية على غزة.
وقال ميرتس، بحسب البيان، إن “إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها ضد حركة الفصائل، مضيفا أن إطلاق سراح الأسرى والمفاوضات الجدية لوقف إطلاق النار تشكلان أولوية قصوى للحكومة الألمانية.
كما ذكر المستشار الألماني أن “نزع سلاح حركة الفصائل وعدم إعطائها أي دور في مستقبل غزة” يعتبر شرطا بالنسبة لبلاده.
وأردف أن “القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء الإسرائيلي الليلة الماضية بتكثيف العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة يزيد من صعوبة تحقيق هذه الأهداف”.
وتابع: “وسط هذه الظروف، لن توافق الحكومة الألمانية على تصدير الأسلحة التي يمكن استخدامها في قطاع غزة حتى إشعار آخر”.
ورغم أن بلاده مصدر الأسلحة الأول لإسرائيل في أوروبا، قال ميرتس إن حكومته تشعر بقلق بالغ إزاء المعاناة المستمرة للمدنيين في قطاع غزة.
وأضاف أنه مع “الهجوم المخطط له فإن الحكومة الإسرائيلية تتحمل الآن مسؤولية أكبر من أي وقت مضى لتلبية احتياجات السكان”.
كما طالب ميرتس الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن اتخاذ أي خطوات إضافية نحو ضم الضفة الغربية.
وفجر الجمعة، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة لاحتلال ما تبقى من قطاع غزة، بينما أفاد مكتبه بأن الجيش “يستعد للسيطرة على مدينة غزة، مع توزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين خارج مناطق القتال”، على حد زعمه.
وتنص الخطة، على بدء الجيش الإسرائيلي التحرك نحو مناطق لم يدخلها سابقا، “بهدف السيطرة عليها” وسط القطاع ومدينة غزة، رغم تحذيرات رئيس هيئة الأركان إيال زامير.
وخلال الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، احتل الجيش الإسرائيلي كامل مدينة غزة باستثناء مناطق صغيرة ومكث فيها عدة أشهر قبل أن يتراجع في أبريل/ نيسان 2024 من معظم مناطقها بعد إعلانه “تدمير البنية التحتية حركة الفصائل بالمدينة”.
ومن كامل القطاع بقيت أجزاء من مدينة دير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى (النصيرات والمغازي والبريج) لم تحتلها القوات الإسرائيلية، لكنها دمرت مئات المباني فيها عبر القصف الجوي والمدفعي، وفق مسؤولين فلسطينيين.
والمناطق التي لم تحتلها القوات الإسرائيلية برياً تمثل نحو 10-15 بالمئة من مساحة القطاع فقط، حسب مراسل الأناضول نقلا عن مسؤولين محليين.
الأناضول