تقرير “العرب” اللندنية: ليبيا بحاجة لشركاء دوليين أقوياء لبناء دولة جديدة
ليبيا – أكد تقرير تحليلي نشرته صحيفة “العرب” اللندنية أهمية وجود شركاء دوليين أقوياء قادرين على مساعدة ليبيا في تجاوز حالة عدم الاستقرار المستمرة منذ 2011، عبر جذب الاستثمارات إلى قطاعات الطاقة والمعادن والزراعة والصناعة.
واقع سياسي وأمني معقد
أوضح التقرير أن ليبيا لم تشهد منذ سقوط نظام القذافي أي مشروع حقيقي لبناء الدولة، مشيرًا إلى أن الانقسامات السياسية والعسكرية بين الشرق والغرب، وداخل العاصمة طرابلس ذاتها، تجعل البلاد عرضة لمواجهات متكررة وصراع شامل محتمل.
دعوة لتشكيل حكومة موحدة
شدد التقرير على ضرورة رعاية المجتمع الدولي مشروعًا سياسيًا لتشكيل حكومة توافقية موحدة، تكون قادرة على إنهاء الجمود السياسي، وقيادة البلاد نحو انتخابات رئاسية وتشريعية في ظل دستور دائم يضمن العدالة لجميع الليبيين.
التحديات والعقبات
لفت التقرير إلى أن ليبيا ما زالت تعاني من وجود جماعات مسلحة، وفشل الحكومات السابقة في توحيد المؤسسة العسكرية عبر دمج المقاتلين وتأهيلهم وفق معايير الانضباط، وهو ما يشكل عقبة أمام أي مشروع إصلاحي شامل.
الدعم الدولي والاستثمارات
أبرز التقرير أن موارد ليبيا الغنية تجعلها بيئة واعدة، شرط استعادة الاستقرار، مؤكدًا أن وجود مستثمرين دوليين أقوياء سيكون عنصرًا حاسمًا في دعم مسيرة إعادة البناء. وتطرق إلى زيارة “مسعد بولس”، كبير مستشاري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وما تخللها من توقيع اتفاقيات في قطاع الطاقة، معتبرًا ذلك رسالة واضحة على الاهتمام الأميركي بليبيا.
رسالة ختامية
اختتم التقرير بالتأكيد على أن ليبيا الجديدة يجب أن تكون دولة قوية منفتحة على العالم، شريكًا دوليًا لا يشكل تهديدًا، بل يساهم في حل القضايا المؤثرة على استقرارها مثل الهجرة غير الشرعية وتهريب الوقود والمقاتلين الأجانب.
المرصد – متابعات