محمود عبد العزيز: المفتي حذر منذ 2014 من مشروع حفتر
ليبيا – قال عضو المؤتمر الوطني العام السابق، محمود عبد العزيز، إن المقدمات تنبئ بالنهايات، ولا يمكن تكرار نفس الأفعال وانتظار نتائج مختلفة، مشيرًا إلى أن الاستشهاد بقول المفتي المعزول الصادق الغرياني ليس لأنه معصوم، بل لأنه ذو بصيرة وإخلاص يشهد له حتى خصومه حسب زعمه.
المعركة الحقيقية في بنغازي
عبد العزيز أوضح عبر برنامج “بين السطور” على قناة “التناصح” أن المعركة الحقيقية كانت في بنغازي، حيث “تقدّم التافهون والسفهاء وسقط المتاع”، لافتًا إلى أن المفتي اتُهم زورًا بأنه يؤجج الحروب، بينما ظل يحذّر من مشروع حفتر الهادف لحكم ليبيا مع عائلته حسب تعبيره.
الغرياني ودعواته للانتخابات
وأضاف أن المفتي ظل يخرج أسبوعيًا ليؤكد أن الحل يكمن في الانتخابات والاستفتاء على الدستور، محذرًا من “لعبة استخباراتية لتمكين حفتر”، مؤكدًا أن صرخاتهم المتكررة ذهبت أدراج الرياح.
انتقادات للسياسيين والثوار
وانتقد عبد العزيز السياسيين والرياضيين وأعضاء البرلمان الذين التقوا المشير حفتر وأبنائه، قائلاً إنهم قالوا إنه أصبح أكثر نضجًا “بينما دماء أبنائنا لم تجف في طرابلس”، مضيفًا: “حتى الثوار الذين توقعنا منهم الخير ذهبوا يعانقون صدام حفتر”.
التحذيرات المستمرة منذ 2014
وشدد عبد العزيز على أن “المفتي ودار الإفتاء بح صوتهم” منذ 2014 للتحذير من مخطط حفتر للانفراد بالحكم، مشيرًا إلى أن الانتخابات لا تعني خسارة طرف سياسي بعينه كما يروج البعض، بل هي إرادة الشعب.
موقفه من الديمقراطية والانتخابات
وردًا على من وصفوا نتائج الانتخابات بأنها “خسارة للإخوان والمقاتلة”، قال: “هذا كله كذب، نحن نريد دولة ديمقراطية، والفائز من يختاره الشعب”، داعيًا القوائم الخاسرة للاستعداد للانتخابات المقبلة ببرامج أفضل وتواصل أقوى مع المواطنين.
انتقاد حكم العسكر والمثقفين
كما انتقد عبد العزيز المثقفين الذين يروجون لحكم العسكر بحجة محاربة الإرهاب، مؤكدًا أن “ما يحدث لعبة استخباراتية”، وحمّل شخصيات مثل محمود شمام مسؤولية ما يجري اليوم بسبب “سكوتهم وحقدهم على الإسلاميين”.
رسالة للأحرار
وخاطب عبد العزيز الأحرار بالقول: “اشكروا الله أنكم لم تساهموا في دعم الطغيان، ولم تشقوا كلمة الليبيين رغم ما تعرضتم له من سب وإيذاء”، مختتمًا بأن “الشعب الليبي قال كلمته في 17 فبراير، وأن المطبلين لا يساوون شيئًا أمام إرادة الشعب”.