تقرير تحليلي: تغييرات القيادة العسكرية في ليبيا وتحول جيلي داخل الجيش
ليبيا – وصف تقرير تحليلي نشرته صحيفة “العرب” اللندنية التغييرات الأخيرة في هيكل القيادة العامة للقوات المسلحة بأنها تمثل “تحولًا جيليًا”، في إشارة إلى صعود صدام حفتر، نجل القائد العام خليفة حفتر، إلى منصب نائب القائد العام.
رؤية حفتر الأب واستمرار النهج العسكري
أوضح التقرير أن المشير خليفة حفتر يرى في إسناد هذا الدور العسكري لـ صدام ضمانًا لاستمرار رؤية الجيش كقوة منضبطة قادرة على حماية السيادة الوطنية، في ظل التحديات الداخلية والإقليمية المتصاعدة، خصوصًا التنافس على النفوذ في شرق المتوسط.
مراقبون: خطوة متوقعة لترسيخ الأدوار
أشار مراقبون إلى أن هذا التعيين كان متوقعًا منذ فترة، باعتباره خطوة لترسيخ الأدوار في المسارين السياسي والأمني، ولتأمين موقع القيادة داخل المؤسسة العسكرية بما ينسجم مع التحولات الاستراتيجية الإقليمية.
دور سياسي وأمني محوري لصدام حفتر
ورجّح التقرير أن يلعب صدام حفتر، بصفته نائبًا للقائد العام، دورًا رئيسيًا في المرحلة المقبلة، خصوصًا في التسوية السياسية والتواصل مع الأطراف المحلية والدولية، إلى جانب ملفات معقدة مثل تفكيك الميليشيات وإخراج القوات الأجنبية وتحقيق المصالحة الوطنية وإجراء الانتخابات.
تحليلات سياسية: نفوذ متنامٍ ودعم داخلي
اعتبر المحلل أحمد أبو عرقوب أن صدام حفتر يحظى باحترام القيادات العسكرية، وأن دوره يتوافق مع رؤية ليبيا 2030 لتطوير جيش أكثر احترافية. أما المحلل عمر أبو سعيدة فرأى أن صعوده يعكس خبرة ميدانية متراكمة، وبناء قاعدة دعم داخلية، ما يمنحه نفوذًا سياسيًا وعسكريًا متزايدًا.
قراءة دولية: قيادة شابة ومستقبل الجيش
واختتم التقرير برأي مراقبين دوليين أكدوا أن تعيين صدام حفتر نائبًا للقائد العام يمثل خطوة استراتيجية نحو إدماج القيادة الشابة في المؤسسة العسكرية، وضمان بقاء الجيش قوة منضبطة وحديثة قادرة على مواجهة التحديات المقبلة.
المرصد – متابعات