سوريا – أحيت مؤسسة أصدقاء سوريا في اليابان والعالم بالتعاون مع شركة “شاين” للإنتاج والتوزيع الفني حفلا فنيا على مدرج جامعة دمشق حمل رسالة سلام إلى من لايزال يؤمن أن الفن أقوى من الرصاص.
افتُتح الحفل بعرض الأوبريت الوطني “لسا الأمل موجود” من إخراج فيصل بني المرجة، بمشاركة نخبة من نجوم الغناء العربي بينهم لطفي بوشناق، رولا سعد، يسرى محنوش، محمد البلوشي، محمد المسباح، سناء يوسف، موسى مصطفى، أصالة يوسف، مهدي العراقي، وميرنا وليد، إلى جانب كورال من الأطفال الموهوبين. وقد جسّدت الأوبريت رحلة الألم التي عاشتها سوريا، ورسالة الأمل بمستقبل مشرق.

وحملت الأمسية رسالة رمزية وجهها المنظمون إلى العالم، مفادها أن سوريا ليست مجرد صورة تلتقطها العدسات، بل حكاية أرواح صامدة لم تنكسر، ورسالة موجّهة لكل من لا يزال يؤمن بأن قوة الفن تبقى أسمى وأبقى من دوي الرصاص.
وتخلل الحفل تكريم شخصيات فنية عربية بارزة، تقدمتهم “السنديانة الدمشقية” الفنانة الكبيرة منى واصف، التي أكدت في كلمة مؤثرة أن “الإحساس بالمسؤولية هو ما دفعها للاستمرار، وأن الشغف بالعمل سرّ الاستمرارية”.
وأشارت إلى أنها “كانت تبحث عن الشهرة في بداياتها وبمرور الوقت باتت تبحث عن الاحترام”
مشيرة إلى أن أكثر ما تكرهه في حياتها هو الخوف من مبدأ “اسكت تسلم!” الذي كبّل الأصوات في الماضي، مضيفة: “كنا نتحدث كما يريدون لا كما نتمنى، أما اليوم فبوسعنا أن نرفع صوتنا عاليا”.
وعبّرت واصف عن سعادتها بلقاء ابنها عمار بعد غياب دام أكثر من عشرين عاما، متسائلة: “لماذا تحرمنا الحرب من أولادنا؟ ولماذا يعذّب الاستبداد قلوبنا؟”.
وختمت بدعوة أبناء سوريا إلى العودة والمشاركة في إعادة الإعمار، قائلة: “الوطن لنا وهو أمّنا، والله كرم الأم بقوله: الجنة تحت أقدام الأمهات. وسوريا باقية منذ الأزل، ولن نغادرها لأننا نحبها ويجب أن نعمل ونحب العمل الذي نقوم به كي نشجع أولادنا إلى العودة إليه”.
من جانب اخر ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة بأنباء عن وفاة الفنانة السورية القديرة منى واصف، التي تبلغ من العمر 83 عاما.

وبعد انتشار أنباء الوفاة على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت صحيفة “الوطن” السورية أن “الفنانة السورية القديرة منى واصف بألف خير وتمارس حياتها بشكل طبيعي”، مشددة على أن “خبر وفاتها عار عن الصحة”.
كما أن الفنانة نفسها نفت هذه الأنباء عبر اتصال مع “ET بالعربي”، معربة عن استيائها من هذه الشائعات.
وأكدت منى واصف أنها بخير تماما وتنعم بصحة جيدة، مضيفا: “هذا يكفي.. كفى، ربما لأني مريضة قليلا ومصابة بالزكام، اعتبروني ميتة”، في إشارة إلى إصابتها بوعكة صحية بسيطة لا تستدعي القلق.

وأوضحت واصف أنها تلقت العديد من الاتصالات من أصدقائها والمقرّبين للاطمئنان على حالها، معربة عن استيائها من الموقف، خاصة أن بعض أفراد عائلتها، بما فيهم ابنها، يقيمون خارج سوريا وقد تتسبب هذه الشائعات في قلقهم وتأثرهم نفسيا.
تجدر الإشارة إلى أن آخر أعمال منى واصف كان مشاركتها في مسلسل “ليالي روكسي” خلال موسم رمضان 2025، وهو عمل درامي شامي يتناول قصة إنتاج أول فيلم سينمائي سوري.
المصدر: “ET بالعربي” + RT