الغرياني يجدد هجومه على جهاز الردع وكارة ويتهم سوق الجمعة بمنع الدولة من بسط نفوذها
ليبيا – جدد المفتي المعزول من البرلمان الصادق الغرياني خلال برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له وتابعته صحيفة المرصد، هجومه على جهاز الردع وآمره عبد الرؤوف كارة، متهمًا منطقة سوق الجمعة بالوقوف إلى جانب الجهاز ومنع الدولة من بسط نفوذها.
انتقاد أوضاع السجون
وقال الغرياني: “أقول لكل السجون ابتداءً من كارة وما عطف عليه، وكل من يحمي السجون ويدعي أنه ينتصر للأمن في طرابلس: أذكرهم أن الله يعذب من يعذب الناس، بالرجوع إلى الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام. أقول لمن يحمي هذا، سواء متورط في سجون الردع أو من كان يدعي أنه من أهل سوق الجمعة ويناصر الظلم ويحميه ويمنع الحكومة من بسط نفوذها وإحالة السجون للعدالة: كل من يفعل ذلك أحذره. كل واحد يختار لنفسه ما يراه، إن رأيت أن عذاب النار أهون عليك، فلك أن تختار النار”.
اتهام المليشيات بالفساد والتعذيب
وتابع الغرياني: “كل ما تفعله المليشيات والمجرمون من الفساد المالي والأخلاقي وتعذيب الناس في السجون وبال على أهله وأصحابه. من يعذب في السجون معيتيقة والناس بعضهم يتباكون على ما يحصل من الإجراءات الأمنية وطلب الحكومة من القائمين على معيتيقة، التي هي كتيبة الردع، أن تسلم السجون وتلتزم بالقانون ويحدوا من الإجرام… بعض الناس والأدعياء على سوق الجمعة وليس أهل سوق الجمعة الشرفاء الذين نعرفهم، بعض من ينتسبون لسوق الجمعة زوراً وظلماً ينتصرون لبقاء العذاب والسجون، ويمنعون الحكومة من أن تبسط نفوذها على مطار دولي يفترض أنه لجميع الليبيين يسافرون منه دون أن يلاحقهم أحد. ويفترض أن هؤلاء الناس الذين في السجون ويُعذبون على مدى سنين طويلة لا يرحمهم أحد ولا ينصفهم أحد ولا تقام لهم عدالة. يفترض أن يكونوا في مأمن، لهم حقوق وعدالة تطبق عليهم. من كان بريئاً يجب أن يطلق سراحه، ولا يستمر التعذيب في السجون”.
اتهام أطراف بتعمد التشغيب
وأضاف الغرياني: “هناك أيادٍ سيئة تمتد إلى هذا لزيادة التشغيب على الحكومة، لأن هناك جهات كثيرة في هذا الوقت تستغل الفرص وتصطاد في الماء العكر ليكثروا المشاكل على الحكومة. الحكومة عليها أن تضرب بيد من حديد على كل من يتسبب في أي إجرام. والأجهزة الأمنية والأمن الداخلي عليه أن يتتبع ذلك ويوافي الحكومة والمسؤولين في وزارة الداخلية بالتقارير. وكل من يرتكب جناية وجريمة أو قفل الغاز أو التعدي على المحطات أو قطع الكوابل يجب أن يُعاقب بعقوبة صارمة، لأن هذا حرابة وقطع للطريق وأذى للمسلمين. هؤلاء كلهم يفعلون ذلك وهم مسلحون يريدون أن يقتلوا ويغتالوا، والحكومة عليها أن تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه أن يؤذي الناس”.