فرج نجم: العلاقات الليبية الروسية ممتدة منذ الحربين العالميتين وتتجدد اليوم بآفاق أوسع
ليبيا – قال الأكاديمي الليبي فرج نجم، إن العلاقات بين ليبيا وروسيا تعود بجذورها إلى فترات مبكرة من التاريخ الحديث، حيث شارك الليبيون في الحرب العالمية الأولى إلى جانب الحليف الروسي تحت راية الدولة العثمانية، ثم تطورت هذه الروابط خلال الحرب العالمية الثانية عندما خاض الليبيون معارك ضد الفاشيين في الصحراء الليبية، فيما كانت روسيا في طليعة الدول التي واجهت النازية.
الاعتراف بالاستقلال
نجم أوضح في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” أن الاتحاد السوفييتي اعترف بليبيا فور استقلالها، وهو ما أسس لعلاقات ثنائية منذ حكومة مصطفى بن حليم عام 1955، رغم انزعاج بريطانيا والولايات المتحدة آنذاك، مؤكداً أن ليبيا حافظت على قدر من الحياد بين المعسكرين الدوليَين.
مرحلة القذافي والنهج الاشتراكي
وأضاف أن العلاقات تعززت بعد عام 1969 مع وصول معمر القذافي إلى الحكم، حيث اتجهت ليبيا نحو النهج الاشتراكي واعتمدت بصورة شبه كاملة على السوفييت، خاصة في المجال العسكري، ولا تزال آثار تلك المرحلة واضحة حتى اليوم في طبيعة التسليح الليبي وتكوين المدرسة العسكرية.
مساندة ما بعد 2011
وأشار نجم إلى أن روسيا ساندت نظام القذافي بعد اندلاع ثورة 17 فبراير، وتوطدت الروابط لاحقاً مع القيادة العامة للجيش الليبي عبر زيارات متبادلة رفيعة المستوى، بينها زيارة المشير خليفة حفتر إلى موسكو خلال احتفالات النصر، إضافة إلى تدريبات عسكرية واتفاقيات متعددة.
آفاق التعاون الحالي
وختم نجم بالتأكيد على أن العلاقات بين البلدين اليوم مفتوحة على آفاق واسعة، مع وجود سفير روسي في طرابلس والحديث عن افتتاح قنصلية في بنغازي، فضلاً عن تواصل موسكو مع مختلف أطراف النزاع شرقاً وغرباً، ما ينبئ بمرحلة جديدة من التعاون الأوسع بين ليبيا وروسيا.

