نادي الأسير الفلسطيني: إدخال أسلحة جديدة لسجون إسرائيل تصعيد للقمع

فلسطين – حذر رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، السبت، من تصعيد عمليات القمع ضد المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل، بعد إدخال أسلحة جديدة إليها.

جاء ذلك وفق بيان للزغاري، تعقيبا على ما أوردته هيئة البث العبرية الرسمية الخميس، بأن “مصلحة السجون الإسرائيلية جهزت نفسها بأسلحة جديدة مزودة بذخيرة متخصصة، تمكن من التحييد (السيطرة) بسرعة على معتقل مشاغب أو أي تهديد آخر، دون التسبب في إصابات قاتلة”.

ووفق الهيئة، “تعد هذه الخطوة جزءا من تعزيز مفهوم الأمن في السجون، في مواجهة آلاف المعتقلين في إسرائيل”.

وقال الزغاري إن “إعلان إدارة سجون الاحتلال مؤخرا عن إدخال أنواع جديدة من الأسلحة لقمع الأسرى الفلسطينيين، يشكّل دلالة واضحة على توجّه ممنهج نحو تصعيد أدوات القمع والعنف ضد المعتقلين العزل”.

واعتبر “هذا القرار يندرج ضمن السياسات المعلنة وغير المعلنة للاحتلال، والتي تستهدف حياة الأسرى وتعرضهم لخطر القتل المباشر أو البطيء، بما يشكّل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني والمعايير الدولية لحقوق الإنسان”.

وأوضح أن “الإفادات والشهادات التي يقوم نادي الأسير برصدها وتوثيقها، تشير إلى إدخال أسلحة جديدة إلى السجون، من بينها الصواعق الكهربائية، واستخدام أنواع جديدة من الرصاص المطاطي خلال عمليات القمع”.

رئيس النادي شدد على أن “هذه الممارسات تمثل امتدادا لسياسة الاحتلال القائمة على استخدام أجساد الأسرى كحقول تجارب لأسلحته”.

كما حذر من أن “هذا التصعيد يعكس نمطا متكررا من الجرائم الممنهجة التي تمارسها إدارة السجون كجزء من سياسة أوسع، تستهدف تدمير البنية الإنسانية للأسرى”.

ودعا الزغاري “المنظومة الحقوقية الدولية إلى اتخاذ خطوات عملية وجادة لمساءلة الاحتلال على هذه الانتهاكات الجسيمة، وضرورة ممارسة الضغط على القوى الدولية التي تواصل تزويده بالدعم السياسي والعسكري والتواطؤ المباشر في استمرار الإبادة”.

والجمعة، كشف نادي الأسير الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي نفذ 19 ألف عملية اعتقال بالضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، منذ بدئه حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأوضح أن “حالات الاعتقال بين صفوف النساء بلغت أكثر من 585، فيما سجّلت أكثر من 1550 حالة اعتقال بين صفوف الأطفال”.

وأضاف نادي الأسير أن “77 أسيرا استشهدوا في سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبر، بينهم 46 من معتقلي غزة”.

ومرارا حذرت مراكز حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية، من تعرض الأسرى الفلسطينيين داخل سجون تل أبيب لتعذيب شديد وانتهاكات خطيرة، أبرزها التجويع والمنع من العلاج، ما يهدد حياتهم.

وبموازاة حرب الإبادة على غزة قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1018 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

 

الأناضول

Shares