البيوضي: تجاهل السلطة في طرابلس يعكس انتهاء دورها فعليًا
ليبيا – قال المرشح الرئاسي سليمان البيوضي إن تركيا، بصفتها دولة إقليمية فاعلة، لعبت دور الحليف الاستراتيجي والغطاء الأمني لغرب ليبيا، مشيرًا إلى أن انفتاحها الأخير على شرق البلاد ليس مصادفة، بل يأتي ضمن تسويات أوسع مع دول المنطقة.
تحولات في المشهد الليبي
وأوضح البيوضي، في تصريحات خاصة لموقع “حفريات”، أن النخب السياسية والمجتمعية في غرب ليبيا يجب أن تدرك أن مشهدًا جديدًا يُعاد تشكيله خلف الأبواب المغلقة، لافتًا إلى أن أغلب الزيارات الأخيرة حملت طابعًا أمنيًا وعسكريًا مع تجاهل شبه تام للسلطة في طرابلس، مقابل حراك متزايد نحو بنغازي من جانب الدول الفاعلة، وليس تركيا وحدها.
فشل حكومة الدبيبة
وأشار إلى أن فشل حكومة عبد الحميد الدبيبة في السيطرة على العاصمة وما تبعه من غضب شعبي ومواقف متوترة جعل الجميع يقف على رؤوس أصابعه خشية المجهول. واعتبر أن إعلان نتائج اللجنة الاستشارية من قبل البعثة الأممية كان بمثابة “رصاصة الرحمة” على السلطة الحالية التي انتهت ولايتها.
تسوية بملكية دولية وإقليمية
وأكد البيوضي أن القوى الإقليمية والدولية تتحرك لإيجاد تسوية تضمن مصالحها عند إعادة توحيد السلطة التنفيذية، خاصة بعد أن فقدت السلطة في طرابلس رصيدها الشعبي حين لجأت إلى العنف داخل العاصمة.
دور تركيا مع القيادة العامة
وأوضح أن الزيارات الأخيرة تزامنت مع قرارات تخص المناصب العليا في القيادة العامة بشرق ليبيا، حيث سارعت الدول الحليفة لتقديم التهاني. ولفت إلى أن تركيا كانت أول دولة تتعامل رسميًا مع الفريق أول صدام حفتر بصفته نائبًا للقائد العام، وهو ما أكدته وزارة الدفاع التركية عبر منصة “إكس”، مشيرًا إلى مشاركته في استقبال البارجة “جزيرة الحنة” في بنغازي، ثم في استقبال رئيس جهاز المخابرات التركية إبراهيم كالن.
مرحلة مؤقتة للسلطة الحالية
وختم البيوضي بالتأكيد أن تجاهل السلطة في طرابلس يعكس انتهاء دورها فعليًا، مبينًا أنها باقية بشكل مؤقت فقط إلى حين إعادة صياغة المشهد الليبي بتفاهمات دولية وإقليمية وبملكية ليبية.