كرواتيا – صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن الحرب على غزة قد تنتهي “غدا”، مشيرا إلى أن تل أبيب مستعدة لذلك مقابل “شرطين بسيطين، هما: إعادة الرهائن، ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية كرواتيا، غوردان جيرليك رادمان، في وزارة الخارجية في زغرب، قال ساعر: “إسرائيل تكافح من أجل وجودها ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف منذ ما يقرب من عامين. بالأمس فقط، قتل إرهابيون فلسطينيون ستة إسرائيليين في هجوم مروع في عاصمتنا القدس، وأصيب العديد غيرهم. هؤلاء القتلة جاءوا من مسافة قصيرة فقط – من أراضي السلطة الفلسطينية – بهدف قتل اليهود. هذا هو الواقع الخطير الذي نواجهه في بلدنا الصغير”.
وأضاف: “حركة الفصائل مسؤولة عن بدء الحرب في مجزرة 7 أكتوبر، لكنها مسؤولة أيضا عن استمرارها حتى اليوم. قبل يومين فقط، أطلقت حركة الفصائل صواريخ جديدة على مستوطنات الغلاف، وهي نفس المستوطنات التي تعرضت لهجوم في 7 أكتوبر”.
ولفت إلى أنه “ومع ذلك، يمكن أن تنتهي الحرب غدا. الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب أوضح أن إسرائيل وافقت على اقتراحه، ونحن مستعدون لقبول صفقة شاملة لإنهاء الحرب، شرط تحقيق مطلبين بسيطين فقط: إعادة الرهائن ونزع سلاح حركة الفصائل.
وأشار ساعر إلى أن “الشرط الثاني لا يهم إسرائيل فقط، بل يَعِد أيضا بمستقبل أفضل لغزة والفلسطينيين، مستقبل خال من نظام حماس الإرهابي القمعي”، معتبرا أن “مشكلة حركة الفصائل والدول الإسلامية المتطرفة الإرهابية ليست مجرد مشكلة إسرائيلية، بل هي أيضا مشكلة الفلسطينيين أنفسهم ومصدر تهديد للاستقرار الإقليمي”.
وأكد أن “الهجوم الإرهابي الأخير يوضح خطورة إقامة دولة فلسطينية إرهابية في قلب إسرائيل”، معتبرا أن “أي مبادرة حالية للاعتراف بدولة فلسطينية هي وهمية وتضر بالاستقرار الإقليمي”.
وأضاف: “هذه المبادرة تكافئ حركة الفصائل على مجزرة 7 أكتوبر وتحثها على مواصلة الحرب، ولن تُقرّبنا من السلام أو الأمن، بل على العكس، ستزيد من تقويض الاستقرار في المنطقة”.
المصدر: RT