السلاك: اتفاق الدبيبة والردع مؤقت وجذور الأزمة لم تُعالج
ليبيا – رأى المتحدث السابق لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق محمد السلاك أن صمود الاتفاق بين حكومة عبد الحميد الدبيبة وجهاز الردع يعتمد على مدى التزام الأطراف الموقعة ببنوده، والتي تشمل ليس الردع وحده بل تمتد إلى باقي التشكيلات المسلحة، بحسب ما ذكرته مصادر محلية.
شبكة معقدة من الكيانات المسلحة
السلاك أوضح في تصريح لموقع عربي21 أن الأوضاع في غاية التعقيد، مشيراً إلى أن التشكيلات المسلحة تمثل تركة ثقيلة وشبكة موازية للدولة متغلغلة في مفاصل مؤسساتها الهشة وتحقق أرباحاً مستمرة، مؤكداً أن انسحابها بجرة قلم أمر غير منطقي.
تأجيل للصراع لا أكثر
وأضاف أن ما جرى لا يتعدى كونه نجاحاً مؤقتاً بترتيبات أمنية مؤقتة، لكنه في جوهره مجرد تأجيل للصراع، إذ إن جذور المشكلة ما تزال قائمة وتلقي بظلالها على المشهد.
وأد موجة عنف مسلح
واعتبر السلاك أن أكبر المكاسب هو إجهاض موجة جديدة من العنف المسلح كان من الممكن أن تجر البلاد إلى خيارات بالغة الصعوبة، لكنه استبعد أن يُحسب الأمر لصالح الحكومة التي اعتبرت نفسها طرفاً في الصراع، ما زاد من حالة النفور منها والرغبة في تشكيل حكومة جديدة تمهد لإجراء انتخابات عامة.