تحليل: البيوضي يعتبر اتفاق طرابلس مجرد هدنة هشة والدبيبة خاسر الجولة الأولى
ليبيا – اعتبر الكاتب والمحلل السياسي سليمان البيوضي أن ما أُعلن عن التوصل إلى اتفاق في طرابلس لا يعدو كونه نهاية جولة من معركة مؤجلة قد تندلع في أي وقت، مؤكداً أن ما جرى ليس اتفاقاً حقيقياً بل سياسة “عض الأصابع” التي تفرز منتصراً ومهزوماً.
خسارة الدبيبة
البيوضي أوضح في منشور له أن رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة خسر الجولة بمجرد فشل مشروعه في السيطرة على العاصمة وقبوله مبدأ التفاوض مع جهاز الردع، مشيراً إلى أن الدبيبة يراهن على الوقت وعوامل أخرى لتنفيذ خططه.
تفوق الردع
وأضاف أن قوة الردع حققت تفوقها بفضل حاضنتها الشعبية في سوق الجمعة والتفاف أهالي العاصمة حولها، إضافة إلى التحالفات التي ظهرت غرب البلاد، فضلاً عن قرار القيادة بالتدخل لصالح هذا التحالف، وهو ما عكس – بحسبه – فشل اجتماع روما الذي كان يهدف لصفقة مع الفريق صدام حفتر للتخلي عن تحالفاته في الغرب لصالح شراكة غير مأمونة مع الدبيبة.
أزمة مصراتة
وبيّن البيوضي أن خسارة الدبيبة جاءت نتيجة فقدانه لحاضنته الرئيسية في مصراتة، ما قد يؤدي إلى تفكك جزء من تحالفه الهش، مؤكداً أن بقاءه مرهون بقدرته على معالجة أزمته هناك بعيداً عن المنظومة التي زادت من حجم الاحتقان ضده.
التدخل الدولي والإقليمي
وأشار إلى أن التدخل الدولي والإقليمي في الأزمة يهدف إلى تحقيق الحد الأدنى من الاستقرار لحفظ مصالح الجميع، وليس دعماً مباشراً للدبيبة، مشدداً على أن أي تصعيد جديد سيغير قواعد اللعبة على الأرض.
إعادة التموضع
وختم البيوضي بالتأكيد على أن الدبيبة مطالب بإعادة تموضعه في مصراتة بشكل عاجل، وإلا فقد يفقد ما تبقى له من أوراق ولن يسعفه الوقت للتفاوض على خروج آمن.